*شهدت سدني يوم السبت الموافق الرابع والعشرين قبل سنوات أمسية أكتوبرية نظمها الحزب الشيوعي السوداني فرع سدني ومجموعة نادوس الغنائية الاستعراضية التي تضم في عضويتها مجموعة “مدد” الصوفية.
*كانت هناك كلمة من سكرتير الحزب بسدني صبحي اسكندر ومن مجموعة نادوس ألقاها إنابة عنهم جلال الجميل قبل أن نسترجع مع الحضور مشاهد توثيقية لوقائع ثورة أكتوبر الشعبية١٩٦٤م أعدها وقدمها هاشم راوي.
*تبارى الفنانون عمر محجوب والنذير السر والسموأل كسلا في تقديم باقة من الأغنيات السودانية والأناشيد الأكتوبرية وسط تجاوب الحضور الذين تنادوا من مختلف مناطق سدني وكامبرا‘ وساهروا حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي من هذه الأمسية السودانية بمسرح مكتبة لاكمبا.
مجموعة نادوس تألقت وهي تقدم مجموعة من الأغاني والأناشيد الوطنية‘ خاصة عندما قدمت أغنية جوبا تحية لفرقة الدينكاTwic Mayardit Dance Group التي شاركت بعرض راقص نال إعجاب الجميع وأعاد للأذهان صورة السودان الواحد الذي كان.
*أدهشت فرقة الدينكا الاستعراضية الجميع بحضورها الفني منذ لحظة صعودها على خشبة المسرح بعد أن عبرت أمام الحضور وسط التصفيق والترحيب الحار بهم‘ والتجاوب الصادق مع إيقاعاتهم الصاخبة المميزة.
*الأطفال والشباب ياسر جلال وفاطمة جمال وأليس وعلى بكري وسند وسالي غسان ووليد هاشم وسها عبد الخالق وانجي جلال ومريم ناجي وفاطمة راوي كانوا حضوراً جميلاً وهم يجسدون مشاهد حية من وقائع أكتوبر٦٤م.
*وقف خلف تنفيذ هذه الأمسية الأكتوبرية مجموعة من المبدعين وهم غسان سعيد وهاشم راوي في الإضاءة والمؤثرات الصوتية وسامي سعيد في الصوت وراشد انور في الإخراج خاصة في فقرة الأطفال والشباب‘ ونجحوا جميعاً في تقديم الأمسية بصورة فنية معبرة ومشوقة.
*هكذا جاءت الأمسية الأكتوبرية بسدني مجسدة لوحدة أهل السودان بمختلف مكوناتهم وألوان طيفهم بمشاركة مقدرة من أهلهم في دولة جنوب السودان وهم يؤكدون أن ما يجمع أهل السودان لا تفرقه السياسة ولا الحدود الجغرافية.