• لقد اتَّضحت الرؤية تماماً الآن، وتمايزت الصفوف!!
• من يقف مع المدنية يُضرب بالبمبان وبالهراوات وبالرصاص الحي، ويُدهس بالتاتسرات، ويُقتل..ومن يقف مع البرهان تُفتح له الكباري، وتُرش عليه الزهور، بدل مياه البلاعات، وتُبارك أعماله، وتتم حمايته، ويوزَّع عليه الموز والمحاشي، ويُدفع له مقابل أتعابِه في الخروج في المسيرات !!
• ولكن، يجب ألا تغيب على المعسكرين حقيقة واحدة مُرة جداً، وهي أن الشارع السوداني منقسمٌ الآن كما لم ينقسم من قبل حتى في (معركة نيل الاستقلال) البرلمانية !!
الشعب السوداني كله تمزق وتشتت وتشرذم وفقد بوصلته، دع عنك قواهُ السياسية والمجتمعية والمدنية!!
• ربما نجد (للحرية والتغيير) بعض عذر أنها لم تزل تطرح نفسها، وتدفع بحلولها ورؤاها لحلحلة الوضع المتأزم في بلادِنا، ولكن هل يا تُرى أن إخواننا الكيزان ومشايعيهم قد غاب عن (فطنتهم) أن (طرحهم) إنما يكرِّسُ للتفرقة والإنشقاق، ويزيدُ من تشتت الشارع وتمزقه وتشرذمه، وضياعه وتوهانه !!
• هل يرى الكيزان، مع قُرب عهد الذاكرة السودانية بذبحهم وسحلِهم واغتصاباتهم وقتلهم للشعب السوداني، أنهم، وبعد مرور فقط أقل من ثلاث سنوات لا غير على تلاشي حكمهم ودولتهم، أنهم ما يزالون طرحاً مناسباً لا لشئ إلا لمواصلة السحل والدهس والتقتيل والاغتصاب، ودق المسامير في اليوافيخ، وإدخال الأسياخ في الأدبار ؟!!!
• هل يرون فعلاً أن هذا هو الوقت المناسب لعودتهم لمواصلة تلك المهام الصعبة وإتمامها بطريقة أفضل؟!!
سبحان الله!!