▪️ يا لبؤس البشرية وهى تعتمد ثقافة ابليس وتستعير موازينه فترفض تجانس الالوان والاعراق وتنشط في اختلاق صراعات الالوان وصدام الاعراق
والاختلاف والتمايز الذى صنعه الله رحمة بخلقة ورأفة بمخلوقاته يتحول بثقافة ابليس
وتقييسه الغريب إلى صراعات لاتنتهي وشحناء تنتظر الانفجار..
▪️ ابليس هو من بدأ التمييز العنصري وابتدع التقييس المقيت واعتمد بعلمه المنقوص
النظرة الظالمة عندما رفض السجود لآدم بحجة انه افضل من آدم فآدم المخلوق من طين اقل مكانة وادني عنصرا فلا يمكن ان يسجد ابليس المخلوق من نار لآدم المخلوق من طين..
والقرآن يحكي كيف ان ابليس لم يستجب لامر ربه بالسجود لآدم..
فثقافة ابليس تظن ان النار كعنصر اسمي من الطين والحقيقة تقول ان النار عنصر خرج من الطين وهذه الحقيقة جاءت في النص القرآني بوضوح لا لبس فيه… اوليس الله هو القائل :- (الذي حعل لكم من الشجر الاخضر نارا ) سورة يس والشجر الاخضر يخرج من الطين بنص القرآن ايضا..( انا صببنا الماء صبا ثم شققنا الارض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وابا متاعا لكم وﻷنعامكم)سورة عبس
▪️وثقافة ابليس اللعين هذه تسيطر على العقول الخاوية ويتخذها كثيرون نهجا فتتسبب فى التصانيف العجيبة والمقايسة الظالمة والتى تتحول الي سجون تعتقل فيها الافكار والاقوال والثقافات ويحرم بسببها الملايين من حقوقهم المشروعة وتسرق ثرواتهم وقبلها حرياتهم وارواحهم ليس لشئ سوي انهم الادني بموازين ابليس
وافريقيا وطن آدم الاول علي وجه الارض والتي تحمل سحنته الاصل قلما يجد النابهون فيها حقهم المشروع فى التنافس …
▪️ثقافة ابليس المشوهة متجذرة فى النفوس المنحرفة والتي تدعي الايمان بالله وتزعم امتلاكها للعلم والمعرفة ..ولذا نجد التمييز العنصري موجودا فى اركان الدنيا ومقيما وسط والوطن الواحد بل القبيلة الواحدة متسللا حتى الي الاسرة الواحدة..
▪️ونحن من حول تجانس الالوان وتناسقها الي صراع مؤسف مع سبق الاصرار والترصد… فما الذى جعل الجهلة يظنون ان الليل والنهار فى تضاد وليس فى تناوب كما هو معروف ومشاهد…وهو ذات الاعتقاد العقيم الذى جعل علماء العربية فى ستينيات القرن العشرين وفى مجمع اللغة العربية بالقاهرة يظهرون سخريتهم علنا وفى وجه رئيس وفد السودان دكتور عبدالله الطيب المجذوب استنادا على ثقافة ابليس ونظرته ..مما اضطر الدكتور عبدالله الطيب وبعد ان قدمه الدكتور طه حسين لمخاطبتهم ليتعمد كشف جهلهم بالعربية وعدم معرفتهم بأصول اللسان العربي فحدثهم بلغة عربية لم يفهموا فيها حرفا فأحتار الجميع سوي طه حسين ومحمود محمد شاكر واللذين يعرفان من هو عبدالله الطيب وكيف ان اهل السودان يتصدرون فقه اللغة ويجيدون تاصيلها وماكان لعلماء العربية يومها من ينقذهم سوي ان يطلب الدكتور طه حسين من اخيه الدكتور عبدالله الطيب ويرجوه بأن يخاطب الحضور علي قدر عقولهم…منوها ان الدكتور عبدالله الطيب يحدثهم بلغة هجرها العرب منذ اربعة قرون… ليدرك الحضور انهم سخروا ممن يفوقهم وعلما وتعجلوا في الحكم عليه استنادا إلى سحنته والي وطنه والذي لايزال يعاني من ثقافة ابليس فى المعاملات السياسية والاقتصادية والثقافية فى محيطه العربي…ليظل السودان وطنا محاصرا مهما امتلك من الكنوز الفكرية والاقتصادية والثقافية …
▪️ ولعل ماكتبه احد الصحفيين يوما عن عنصرية قناة الجزيرة العربية يصب الملح علي ذات الجرح فقد تحدث بغصب ظاهر عن سهم السودانيين في تاسيس هذه القناة وبناء مجدها الاسطوري وان عطاءهم لا يستحق ان يقابل بجحود وعنصرية نتنه تحرمهم من الظهور علي الشاشة لتقديم تقاريرهم المحكمة والتي لا ينافسهم فيها احد لا لشئ سوي ذات الثقافة المتجذرة في عقول اصحاب السحنات البيضاء انهم هم وحدهم من يحق لهم الصدارة…
▪️ كنت قد دخلت فى سجال طويل مع مجموعة من الشباب العربي من مصر والعراق والمغرب وليبيا علي الانترنت عندما اظهروا سخرية مؤلم تجاه صورة لشاب وفتاة من الصومال الشقيق وتطاول تهكمهم فتصديت لهم احدثهم عن حكمة الله فى تباين الالوان والاعراق والارزاق.. وان الكون تحكمه هندسه وابداع الهي مدهش ..وتمكنت من الانتصار عليهم بحملهم إلى الاعتذار واعترافهم بجهلهم وكيف انهم يعتدون ثقافة ابليس اللعين مما يهددهم بالخروج عن الدين وتعاليمه السمحة… ثم رميتهم بهذه الكلمات عن تباين الالوان وعزلتها…
عزلة الالوان
الله قدر فى بني الانسانِِ
مما اراد تباين الالوانِ
والعلم والارزاق فى درجاتها
فالاختلاف محاسن الاكوانِِ
لامعني للبيضان حب بهائهم
لولا وجود السمر والسودانِ
والقبح يمنح صامتا فى حاله
معني الحلاوة عند اي حسانِ
ان التباين نعمة يا اخوتي
سر الحياة وصنعة الرحمنِ
( قطع اخضر الآن)