نبهني الدكتور مجدي فوزي إبان زيارته لي بمستشفى ويستميد أنني قسوت على صاحبة الرسالة التي اشتكت من صدمتها عندما تزوجت، واكتشفت أن واقع الحياة الزوجية غير.
قال لي الدكتور مجدي أنني ذكرت اسمها كاملاً فيما اكتفيت بذكر الحروف الأولى من اسم زوجها، وهو امر أحرص على تجنبه في كل كتاباتي الإجتماعية، بل أتعمد حتى عدم ذكر الحروف الأولى من اسم صاحب أو صاحبة الرسالة.
عندما رجعت لكتاب ( من كلام الناس) وجدت أنني ذكرت اسمها كاملاً، وإن كنت أعلم أن الاسماء قد تتطابق، وأن المشكلات متشابهة في حياتنا الأسرية .
أكتب هذا دون ذكر اسم صاحبة الرسالة حتى لا أكرر الخطأ؛ لأن مشكلتها كنا ذكرت ليست قاصرة عليها، فهي موجودة في كثير من الأسر.
مع ذلك، فإن صاحبة الرسالة المعنية تستحق مني الاعتذار دون أن أذكر اسمها؛ لأن تكرار الخطأ يعززه، ونشر اسمها لا يخدم لها، ولا للقراء قضية.
إنني أعتذر لها ولأسرتها التي استقرت وتجاوزت مرحلة الصدمات العاطفية العادية بخاصة في سنوات الزواج الأولى، وسأعالج هذا الخطأ إن شاءالله في الطبعة الثانية.
عزائي أننا جميعاً نتعرض لمثل هذه الاختلالات الزوجية عندما يكتشف كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية أن الآخر ليس كما كان يتخيل، وأن الواقع غير، وأنه لابد من التكيف مع هذا الواقع، وحسن التعامل معه للحفاظ على الحياة الزوجية من كل الأنواء والعواصف.