لم أجد عنواناً أنسب لكلام الناس اليوم غير صيحة الاب فيليب عباس غبوش في أحد تصريحاته التاريخية “بطلوا سواطة” لانه يعبر بصدق عن كل ما جرى في السودان عقب انفلاب البرهان والفلول والمرتزقة من سواطة خبيثة استهدفت عرقلة مسار ثورة ديسمبر الشعبية.
للأسف حدث ذلك تحت سمع وبصر العالم وبعثاته الإقليمية والأممية التي لا يمل رموزها من التصريحات التي يؤكدون فيها التزامهم بتيسير الانتقال للحكم المدني، فيما يتركون حبل السلطة الانقلابية على غارب السودان يعبثون فيه، وهم يدعون بلا حياء خروجهم من المعترك السياسي!!.
للأسف ترك الانقلابيون الباب مفتوحاً امام أعداء الثورة الشعبية تنفيذ مخططاتهم البائسة لإعادة عجلة التاريخ للوراء ورد الاعتبار لسادتهم من سدنة نظام الإنقاذ الذين طفحوا على سطح المجتمع، كأن شيئاً لم يكن.
ما جرى في دار اتحاد المحامين قبل يومين أكد بصورة سافرة أن الانقلابيين يواصلون مخططهم العدائي ضد ثورة ديسمبر الشعبية تحت مظلة قوانينهم دون اعتبار لمتطلبات التغيير الثوري المنشود.
حتى إن سلمنا جدلاً بأن اللجنة التيسيرية لاتحاد المحامين تجاوزت صلاحياتها، ولم تفلح في عقد الجمعية العمومية، فهذا لا يبرر الانقلاب عليها بالقوة المحمية من السلطة الانقلابية، لذلك ظللنا ندعو إلى الإصلاح النقابي المؤسسي عبر الانتخابات، وليس عبر محاولة إرجاع عجلة التاريخ للوراء والتمكين لسدنة نظام حكم الإنقاذ المباد.
مخطط الانقلابيين لا يستهدف النقابات وحدها إنما تمدد بكل أسف وسط الأحزاب والكيانات السياسية المدنية والعسكرية، وواصل سواطته وسط رموزها الذين عرفوا بموالاتهم للإنقاذ، والعمل ضد أحزابهم وكياناتهم السياسية.
مرة أخرى، نؤكد للانقلابيين وللموالين لهم أن سواطتهم المكشوفة لن تفيدهم، ولن تمكنهم من العودة إلى التسلط من جديد على الجماهير التي مازالت تخرج ضدهم في كل مناحي السودان وفي الخارج؛ مؤكدة أن الثورة مستمرة والردة مستحيلة.
ماقلنا من الاول ديل هم نفسهم دليلك
بعاتى وعامل ملاك وللاسف السودان أصبح كمربض بتسمم في الدم ولا علاج له سوي بتغيير دمه والعاقل يفهم