*معروف أن العملية التعليمية لاسقف لها مهما نال الدارس من الشهادات الأكاديمية وحصل على أعلى الدرجات العلمية فإنه يظل في حاجة إلى المزيدمن العلم لإكتشاف المستجدات والمعارف المتجددة. *لهذا جاءت رسالة السماء الخاتمة التي بعثها الله سبحانه وتعالى عبر خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حاملة النور الهادي للناس أجمعين ليخرجهم من الظلمات إلى النور بادئة ب “إقرأ”. *لذلك حثنا الرسول الأمي المعلم على طلب العلم من المهد إلى اللحد وأن نطلب العلم ولو في الصين ليؤكد للبشرية جمعاء أن التعليم لاسقف له وأنه على الإنسان أن يتعلم منذ يوم مولده وحتى يحين الأجل. *في أستراليا يهتمون بالتعليم في شتى المراحل والأعمار إبتداء من التعليم قبل المدرسي وحتى تعليم الكبار عبر دورات منظمة وممنهجة في كل المجالات الأكاديمية والحرفية والفنية مع الإهتمام بكل ما يعين الإنسان في حياته اليومية وما يعينه على التعرف على أنماط الحياة في أستراليا وسبل العيش فيها‘ إضافة للإهتمام بالثقافات المختلفة المكونة للنسيج الأسترالي. *من التحديات التي تواجه الإنسان القادم إلى أسترالياتعلم اللغة الإنجليزية الأسترالية التي تختلف عن اللغة الإنجليزية الأكاديمية لأنها إختلطت باللهجات واللكنات المختلفة لمكونات نسيجها الإجتماعي.
إنهم يهتمون بالثقافات المتعددة التي تشكل النسيج الأسترالي ويخصصون مساحة مقدرة من برامجهم التعليمية والمناشط المصاحبة لأصحاب الثقافات المختلفة للحديث عنها. *حدثنا الأستاذ ستيف Steve عن مدينة Byron bay السياحية التي تقع على شاطئ ولاية نيوثاوس ويلز وطلب من كل منا أن يختار مدينة ليتحدث عنها فاستمعنا إلى Di min الصينية التي حدثتنا عن مدينةChong Qingوقالت أن عدد السكان بها أكبر من عدد سكان القارة الاسترالية‘ وعندما أتيحت لي الفرصة للحديث إخترت التحدث عن Atbara. طلب مني الأستاذ كتابة Atbara على جهاز الكمبيوتر ليضع لنا على السبورة خارطة السودان كي أستعين بها في حديثي عنها‘ وقد اوضحت لهم موقعها في شمال السودان على ضفاف نهر النيل‘ وقلت لهم إنها من أشهر مدن ولاية نهر النيل وأنها عرفت وسط أهل السودان بأنها مدينة الحديد والنار لأنها أكبر مدينة عمالية في السودان. *ذكرت لهم أيضاُ ان مدينة عطبرة شهدت تأسيس إتحاد عمال السودان الذي قام على قاعدة نقابة عمال سكك حديد السودان عام ١٩٤٦م‘ وتوجد بها أكبر ورش سكك حديد السودان وإشتهر عمالها باستخدامهم الدراجات في ذهابهم وإيابهم من العمل. *هكذا كانت مدينة الحديد والنار”عطبره” حاضرة معنا في “navitas” ببراماتا – سدني وسط مجموعة من الدارسين من مختلف أنحاء العالم.