تصريحات قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م أصبحت لا بتودي ولابتجيب، خاصة تصريحاته الأخيرة التي حذر فيها حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من استغلال القوات المسلحة لأنه شخصيا إحدى ثمار هذا الإستغلال المكشوف الذي مكنه من تنفيذ انقلابه ضد الحكومة المدنية لصالح الذين يدعي انه يحذرهم من محاولة استغلالها. الأسوأ من ذلك هو تشويه مطالب الثوار لاسترداد قومية القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى واستقلالها ومهنيتها وتصويرها وكانها ضد تماسك القوات المسلحة التي تم اضعافها عمليا إبان حكم الإنقاذ، وجاء انقلاب البرهان ليمكن أكثر للقوات غير النظامية بمختلف مسمياتها التي تمددت في السلطة بلا هدى وبصيرة. إننا على يقين تام باستحالة نجاح اي محاولة انقلابيةخاصة من سدنة النظام البائد الذي أسقطت سلطته الجماهير الثائرة التي مازالت تخرج مواكبها الهادرة الرافضة لهم وانقلابهم الفاشل. نؤكد مجددا انه ليس هناك خلاف حول القوات المسلحة المغلوبة على أمرها إنما الخلاف مع الانقلابيين القدامى والجديد الذين يسعون لإعادة عجلة التاريخ واعادة سادتهم من سدنة نظام الانقاذ والتمكين المادي لهم للتسلط والقهر دون الحاجة لانقلاب مزعوم. ان هضربة البرهان تهدف لاستمرار تسلطه وعصبته من الفلول والمرتزقة بحجة الدفاع عن القوات المسلحة وأنها عصية على حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التي مكنتهم من قيادتها مع دعمهم المكشوف للقوات غير النظامية والمليشيات وعدم تطبيق قرار مجلس الأمن والدفاع بجمع السلاح من كل القوات غير النظامية وتعطيل عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية. مرة أخرى نؤكد أن هضربة البرهان لن تحمي انقلابه الذي فشل في تشكيل حكومة تنفيذية أو حاضنة سياسية بديلة ومازال يتخبط في الداخل والخارج بلاهدى البصيرة.