ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن.
نحب دولاركم ولا نحب سفيركم واكثر النائحين هم اصحاب المصالح.
كل الرسل كانوا يبعثون الى أقوام فيها المترفون والفقراء، الا موسى فقد بعث مباشرة الى فرعون الذي طغى لأنه اس الفساد ، وهكذا كانت ثورة ديسمبر فقد هبت على راس الفساد.
مشكلة الاسلامويين انهم يتصيدون اخطاء غيرهم، وينسون اخطاءهم او حقيقة الامر لا ينظرون لأخطائهم .
اولا : ضغطت الحركة الاسلامية على البرهان منذ لحظة توليه ان يقوم بالانقلاب و لانهم قصيرو النظر لم ينظروا الى ما حدث بانه اقتلاع لملكهم، ولكن صورت لهم نفسهم المريضة والامارة بالسوء ان ما حدث هو خيانة من البعض للبشير ولكنهم ابناء لحمتهم. لم تستوعب اعينهم الملايين التي عبأت شوارع مدن السودان ضدهم . انها شهوة السلطة الفرعونية بقدر ما جاءهم موسى بالايات لم يروها . وتخلت الحركة عن اهم اسسها.
ذكر د. حسن مكي في كتابه تاريخ الحركة الاسلامية ( أنشئت الحركة الاسلامية اساسا لمحاربة البعث والشيوعية)، وها هو صلاح دولار يصرخ بان هيا يا بعثيين ويا شيوعيين لنقتلع البرهان. وحقيقة الامر ألا ندع ق ح ت تشكل حكومة . يا للابتذال.
على الاسلامويين وأذيالهم ان يعلموا أن الحزب الشيوعي فصيل اصيل في القوى الثوري ، نختلف معه، ولكن ضمن الاطار الثوري ضدكم يا صلاح كرار . اختلاف الحزب الشيوعي مع ق ح ت في الوسائل وليس في الهدف، ولكن لان الاسلامويين لا يقرؤون ولا يعرفون قراءة الواقع ظنوا انها فرصتهم لضرب ق ح ت بالتحالف مع الشيوعيين، يا للعهر السياسي ويا لسوء الاخلاق.
كيف تتحالفون مع اليسار وشهداء رمضان مازال دمهم سائل؟ كيف تتحالفون مع الشيوعيين ومازال المسمار في راس د.علي فضل ينزف.
كيف تتحالفون مع اليسار وشهداء سبتمبر ٢٠١٣ مازالوا يصرخون بأنكم القتلة؟ كيف تتحالفون مع اليسار بعد ان اقصيتوهم من كل مفاصل الدولة وعملتم على قطع ارزاقهم.
انها دعوة سمجة قميئة. تعكس نفس مريضة بالسلطة ميكافيلية لدرجة الغثيان .
ثم هذا التيار الاسلام العريض المتوهم الذي خرج الاسبوع الماضي مدفوع الثمن يمثل ٩٨ % يا الدقير ، نحن الذين نعارضكم اعترانا الخجل لكم.
الحمد لله انكم اخرجتم كل الهواء الساخن الذي في صدوركم بدعوى رفضكم للهيمنة الأمريكية الجزرة التي قدمتموها للشيوعيين بحكم عدائهم للامبريالية، مع الغزل الرخيص للبعث السني .
لن يتحالف معكم الشيوعي على الاطلاق، فلا تحلموا براية حمراء وسط صفوفكم، ولن ياتيكم السنهوري مهما بلغ خلافه مع ق ح ت.
نصيحة : احزموا حقائبكم استعدادا للاقلاع الى تركيا، لانه بعد تسليم البرهان الحكومة ل ق ح ت ستجدون انفسكم في قوائم المحظورين من السفر.
انتهى
د.محمد حسن