كان اسمها (Phillis -فيليس) ، لأن هذا كان اسم السفينة التي أتت بها من أفريقيا الى أميريكا، و كنيتها (Wheatley- وايتلي)، نسبة لاسم كنية التاجر الذي اشتراها واستعبدها.
ولدت هذه الطفلة المستعبدة في السنغال، من حيث اختطفت وهي بعمر 7 سنوات. أتى بها وبآخرين من أمثالها، مهربين يطلق عليهم تسميه (مهربي اللحم الحي)، أتوا بها إلى بوسطن، حيث طرحهم تجار الرقيق للبيع بمزادات علنية، نادوا عليها كما يفعلون عندما يبيعون الحيوانات : – “عمرها سبع سنوات فقط! ستكون فرس نشيطه و جيدة!” لقد تم امتلاكها من قبل العديد من تجار الرقيق.
في سن الثالثة عشرة ، كانت تكتب الشعر بلغة غير لغتها الأم . بدايةً، لم يصدقها أحد أنها هي من كتبت تلك النصوص الشعرية.
في سن العشرين، تم استجواب “فيليس” من محكمة مكونة من ثمانية عشر قاضيًا يرتدون الملابس التقليديه للقضاة والشعر المستعار. كان عليها أن تقرأ نصوصًا بحضرة المحكمه، من “فيرجيل” و”ميلتون” وبعض عبر من الكتاب المقدس ومقاطع منه، عن ظهر قلب، كما توجب عليها أيضًا أن تقسم قسماً مغلظ، أن القصائد التي كتبتها لم تكن مقتبسة من دواوين شعريه منسوبه لادباء غيرها.
خضعت الفتاة الشابة لامتحان طويل من كرسيها في قفص الاتهام، حتى برأتها وقبلتها المحكمة.
كانت امرأة، كانت سوداء، كانت عبدة وكانت شاعرة. كانت “فيليس ويتلي 1753 – 1784” أول كاتبة أمريكية، سمراء البشرة، من أصل أفريقي، تنشر كتابًا في الولايات المتحدة.