الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية تعدُّ من أكبر الجاليات، وتحظى بتقدير واهتمام المملكة العربية السعودية، وحظيت بتقدير كبير وتسهيلات ودعم لم تجده أي من الجاليات العربية الأخرى. وقدمت الهيئة العامة للترفيه عبر موسم الرياض 2022م أسبوعاً سودانياً كان مكان محط أنظار العالم والشعب السعودي والجاليات المقيمة بالمملكة العربية السعودية، فلهم منا وافر الشكر والتقدير والحب. وأتساءل: لماذا يسعى البعض لتشويه تلك الصورة بإقامة فعاليات غير مرخصة، وتفتقر لأدنى معايير التنظيم من إدارة حشود وإدارة مسرح وتسويق وترويج وتقديم المبدعين السودانيين بالصورة التي لا تليق بهم، ولا ترتقي إلى تاريخ الفن السوداني. إن العبث الذي يقوم به بعض الأشخاص من باحثي الكسب السريع وغير الرسمي هو إساءة لأنفسهم ولجالية بأكملها عُرفت بالاحترام والتقدير لاحترامها للأنظمة والقوانيين الخاصة بالبلد المضيف، وتحظى بحالة وجدانية مميزة من الحب والتقدير. بالأمس كنت مشاركاً في معرض مستقبل الأعلام بالعاصمة السعودية الرياض، وكنت ارتدي الزي السوداني، وأزين راسي بالعمامة السودانية، ولا أستطيع أن أعبر لكم عن كمية الحب والتقدير للسوداني هو ليس تقدير وثناء ومحبة لشخصي، بل لرمزية ذلك الزي السوداني، ومدى محبة الشعوب لنا. إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من مقيمين سودانيين بالمملكة العربية السعودية؛ إذ علينا جميعً احترام الأنظمة والقوانيين، فهذا دليل علي وعينا واستنارتنا وفاءً ومحبة للبلد المضيف، الذي عرفنا فيه بأننا جالية منظمة غير فوضوية، وأن نقاطع كل الفعاليات التي لا تخضع لتراخيص رسمية، وتقام في أماكن غير مخصصة للفعاليات الترفيهية. إن ما بذله المسؤولون في المملكة العربية السعودية بتقديم أفضل التقنيات والتنظيم الحديث في قطاع الترفيه بذلوا فيه الميزانيات الكبيرة، وإن أي شائبة تشوه ذلك المجهود ستقابل منهم بالحزم؛ لأن الصور والمقاطع التي يتم تداولها في الوسائط أجزم بأنها ستعرض من اقاموا تلك الفعاليات للمساءلة القانونية . ويجب أن يعلم الجميع بأن عاقبة تنظيم فعالية بدون ترخيص رسمي ستدخلك في طائلة المحاسبة القانونية، وتعرضك لعدد من المواد القانونية، التي ستزج بك للسجن، ثم الإبعاد والغرامات المالية؛ لذلك يأتي دورنا الاعلامي بتبصير ” نظمي الفعاليات السودانية ” غير المرخصة حتى لا يقع ما لا تحمد عاقبته. أن نسعى جميعاً إلى تقديم الوجه المشرق لأبناء السودان في بلد أحبنا اهلة وأحببناهم، وأن نحافظ على مكتسباتهم التي حقوقها بالمثابرة والعلمية الممنهجة التي جعلت من الرياض عاصمة الترفيه العربي الأولى .