اختتمت الهيئة السعودية للسياحة مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي، الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن، وافتتحه وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، أحمد بن عقيل الخطيب، وبتشريف سفير السعودية بالمملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر بن سلطان. حيث حرصت الهيئة السعودية للسياحة من خلال تنظيمها لجناح السعودية على إبراز ما لدى قطاع السياحة في المملكة من مقومات وفرص، وعملت على ترسيخ العلاقات مع شركائها وبناء شراكات جديدة، لجذب السياح من جميع أنحاء العالم. وضم جناح السعودية في المعرض أكثر من 40 شريكًا من منظومة السياحة السعودية، يمثلون الوجهات السياحية وشركات الطيران ومنظمي الرحلات ومقدمي الخدمات والتجارب السياحية من أنحاء المملكة، لبناء شراكات إستراتيجية مع أهم الأسواق العالمية. وقد وقَّعت الهيئة على هامش المعرض 11 شراكة استراتيجية مع كبرى شركات السفر والسياحة في العالم، التي تطمح لبناء شراكات استراتيجية مع منظومة السياحة السعودية والاستفادة من الفرص والإمكانيات الموجودة فيها، منها أغودا، ساتغورو للسفر، أدريمز، لوفتهانزا ، ألبيتور، كما عقدت لقاءات تجارية هدفت إلى تقوية أواصر العلاقات مع الشركاء، بما يرسخ حضور السياحة السعودية في المحافل الدولية. وكان جناح الهيئة السعودية للسياحة قد لفت انتباه زوار سوق السفر العالمي من خلال عرضه لما تتمتع به السعودية من كنوز ووجهات ومعالم وتجارب سياحية، كما سلط الضوء على التنوع الطبيعي والمناخي والثقافي والاجتماعي فيها، فيما استقبل المقهى السعودي ضيوف الجناح احتفاءً بعام القهوة السعودية.
وشارك وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، في الجلسة الوزارية للمجلس العالمي للسفر والسياحة ومنظمة السياحة العالمية، أكد خلالها على أهمية الاستدامة في تشكيل مستقبل السياحة حول العالم، والحرص على تطبيق الدروس المكتسبة من أحداث مثل الجائحة أو النهضة الكبيرة في عالم التقنية والاتصالات، لتوفير تجارب سياحية مميزة لجمع الزوار الراغبين بعيش تجربة ثرية في السعودية، كما شدد في كلمته على ضرورة دعم التنمية الشاملة للارتقاء بمستقبل السياحة. وكان الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية تحت عنوان “مستقبل السياحة” قال فيها “إن سوق السياحة والسفر في المملكة المتحدة حريص على بناء الشراكات مع السعودية والتوسع في الفرص الاستثمارية السياحية الموجودة في السعودية، والتي تعد الوجهة الأسرع نموًا في مجموعة العشرين، حيث شهدت نموًا بنسبة 121٪ على أساس سنوي بعد جائحة كورونا، وهو ما يؤكد ثقة القطاع السياحي العالمي في السياحة السعودية، ويظهر جليًا رغبة المهتمين في التعرف على موطن الأصالة العربية”. وتبذل السعودية جهودًا كبيرة لجذب السياح من خلال جعل السفر أكثر سلاسة، كما تعمل على خلق برامج سفر تنافسية متجددة ومنخفضة التكاليف للزوار، بالتعاون مع الشركات العالمية مثل Wizz Air، وإتاحة التأشيرات السياحية الإلكترونية لشرائح جديدة من السياح، كما أعلنت مؤخرًا عن تمديد مدة الإقامة لحاملي تأشيرات الزيارة الواحدة لتصل إلى ثلاثة أشهر، ولحاملي تأشيرات العبور قضاء مدة 96 ساعة في السعودية بدون رسوم.