خاطبت محكمة فتوى قتل المتظاهرين الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي للإدلاء بشهادته في جلسة الأربعاء المقبل الموافق الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري، في القضية التي رفعها والد أحد الشهداء ضد كل من اعمر حسن أحمد البشير الرئيس المخلوع ونائبه علي عثمان محمد طه و أحمد هارون رئيس حزب المؤتمر الوطنى المحلول و الفاتح عز الدين رئيس البرلمان الأسبق بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين .
جاء ذلك في جلسة محكمة قضية فتوى قتل المتظاهرين اليوم الأربعاء (16 نوفمبر 2022) بقاعة دكتور إبراهيم أحمد عثمان بمعهد العلوم القضائية والقانونية برئاسة زهير بابكر عبد الرازق قاضى المحكمة العامة.
واستمعت المحكمة إلى إفادات الشاكي في القضية عبد الباقي أحمد محمد الأمين والد الشهيد النذير عبد الباقي الذي استشهد في اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة في(9 أبريل 2019م).
وأوضح عبد الباقي الذي يبلغ من العمر 63 عاماً أن إبنه الوحيد توفي بطلق ناري في الرأس حيث كان ضمن المتظاهرين وهو خريج هندسة كيميائية من جامعة البحر الأحمر ويبلغ من العمر 28 عاماً .
وطالب والد الشهيد من المحكمة القصاص من المتهمين الأربعة بإعتبار أن البشير كان يومها رئيس الدولة وله الكلمة الأولى فيما تعود مسؤولية علي عثمان لتوليه كتائب الظل، أما المتهم الثالث أحمد هرون فقد استقدم عدداً من البصات من مدينة الأبيض بها (عساكر) لفض المتظاهرين العزل، أما المتهم الفاتح عز الدين فهو قيادي في المؤتمر الوطني وقد أعلن أنهم سيقطعون (رقبة كل من يرفع رأسه) .
ومن جانبها قالت هيئة الدفاع إن المتهم علي عثمان لم يكن نائباً للرئيس إبان الحادث وقد خرج عن الحكومة كلياً منذ العام 2013م.
وأوضحت هيئة الدفاع أن حديث الفاتح عز الدين جاء مبتوراً ولأن الشخص المقصود من يحمل السلاح ضد الدولة وليس المتظاهرين .
واستمعت المحكمة إلى شاهد الإتهام الأول في القضية أشرف عوض الكريم والذي كان مع الشهيد النذير في منطقة الاعتصام في القيادة العامة وأوضح أن قوات تتبع للأمن حاولت على مدار ثلاثة أيام مداهمة المتظاهرين أيام 7- 8- 9 أبريل 2019م .
وأضاف أن المداهمة كانت بالرصاص الحي وأن الإصابات كانت تتراوح يومياً بين (100 – 150) جريح وقال إن التظاهرات جاءت ضد المؤتمر الوطني ولإسقاط النظام.