كرة القدم في السعودية حقيقية، لديها جمهور ضخم، وقاعدة أساسية من اللاعبين، وبنيات أساسية قوية، ولو شاهدت مباراة للهلال والنصر في الرياض او الأهلي والاتحاد في جدة فستعرف معنی ذلك.
لكن لنخرج من الرياضة للفضاء العام، هناك صورة نمطية سالبة لدول الخليج في الذهن العربي غير الخليجي ”السودان ومصر ودول المشرق والمغرب العربي “ وفي الذهن الغربي عموماً، وهي صورة تربط الشخصية الخليجية بالنفط والمال والسفه وكل الصفات السالبة.
هذه النظرة السالبة، التي لا تخلو من حسد، لا تنظر لعشرات الجامعات الحديثة ولا لألوف المبعوثين من دول الخليج في جامعات العالم المتقدم، وتأثيرهم علی الواقع في بلادهم، ومساهماتهم في عمليات التطوير والتحديث لبلادهم ومجتمعاتهم ”فقط انظر لترتيب الجامعات في العالم لتعرف موقع جامعة القاهرة أو جامعة الخرطوم مقارنة بجامعات الخليج “.
حققت قطر إنجازاً ضخماً بتنظيمها لكأس العالم بهذا الشكل المبهر، صحيح أن هناك شركات عالمية وخبراء من كل دول العالم، لكن هناك عقلية وطنية خليجية تدير كل هذا العمل، وهناك عقلية وطنية وراء إدارة الرياضة في السعودية أوصلتها لكأس العالم وللفوز علی الأرجنتين.
كلمة للسودانيين والمصريين ومشارقة ومغاربة العالم العربي.. تواضعوا قليلا يرحمكم الله.