قدم البروفيسور عزالدين عمر موسى في سبتية العز بن عبدالسلام الثقافي للدراسات العربية الإسلامية الأفريقية بشمبات محاضرة عن أنساب العرب بعنوان: (أنساب العرب بين الاسطورة والواقع) وذلك للحديث عن أنساب العرب عبر التاريخ وأشهر النسابين، وقد اثارت المحاضرة جدلا كبيراً بين الحاضرين خاصة فيما يتعلق بالسودانيين وعلاقتهم بالعرب.
استهل البروف حديثه مستشهداً بالحديث الشريف القائل (تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم)وأن العلماء اختلفوا في وجوب ذلك وقال البروف إنه كان في شك كبير في الأنساب الإثنية، وازداد هذا الشك عندما درس النقوش الحميرية مع الدكتور محمود الغول، وعندما حقق معه كتاب “نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب”، وعندما درّس هجرات القبائل العربية في آسيا وأفريقيا لمدة خمس سنوات في جامعة الملك سعود بالرياض، وقدّم فيه محاضرة أولية في قسم اللغة العربية جامعة الملك سعود، ثم في مجلس الشيخ حمد الجاسر.
وقال إن النسّابة العرب ذكروا الاختلاف في الأنساب، ولم يفسروه، ولم يعللوه، ولا سعوا إلى تأويله. لقد ذهب ابن حزم إلى القول إن العرب العاربة والبائدة مثل جرهُم وغيرهم لا تثبت نسبة إليهم في الحاضر ولا الانتماء إليهم، وذهب البروف في محاضرته إلى أن الأنساب العربية في تلك العصور الإسلامية فيها ما يشير إلى أن الأنساب قضية اجتماعية وليست إثنية، وحدد المحاضِر سبعة مجالات في هذه الأنساب تثبت الاختلاف وتشي بأن الأنساب قضية اجتماعية وليست إثنية، واعطى أمثلة من تلك الأنساب تثبت قوله، والمجالات هي:
1- تشابه الأسماء في عدة قبائل أو عشائر.
2- النسب إلى الأم.
3- الانخراط في قبيلة أو عشيرة أخرى.
4- دخول قبيلة أو عشيرة في قبيلة أخرى.
5- اختلاف الأنساب باختلاف البلدان وتأثير الاختلافات السياسة.
6- التجمعات والتحالفات وتحولها إلى أنساب.
7- تأثير الأحلاف والولاء على النسب.
ثم تناول هذه المجالات واحداً واحداً معطياً عليها أدلة من أنساب العرب وقتذاك.
وعقب انتهاء المحاضرة شارك الحاضرون بمداخلات ثرّه وعميقة تعرضوا فيها للأنساب العربيه بالسودان ودخول العرب إلى السودان وتنقلهم في أقاليم السودان المختلفة ومحاولة كثيرين إثبات الأنساب العربية او ادعاء وجود انساب عربية مخلوطة مع انساب محلية، او ادعاء الأنساب العربية.
أدار الحوار البروفيسور إبراهيم القرشي.