صلاح الباشا يكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
به الإعانة بدءا وختما وصلي الله علي سيدنا محمد ذاتا ووصفا وإسما . بيان بإعتزالنا النشاط السياسي مع الاتحادي الاصل.
الآن وبعد أن إمتد نشاطنا الإيجابي في ميادين السياسة السودانية لاكثر من نصف قرن من الزمان .. وبعد ان تقدم بنا العمر .. وبعد المتغيرات السالبة التي ظلت تطغي علي مجمل أنشطة السياسة في بلادنا وتنامي حركة الشد العنيفة التي باتت تفارق المصلحة العليا للوطن .. وايضا بروز ثقافة التكتلات المتغيرة كل صباح ووضوح المؤامرات وتضارب المصالح داخل الحركة السياسية السودانية ، فضلا علي ( إنبراش) معظم القيادات السياسية أمام اهداف ورغبات التدخلات الدولية والإقليمية في توجيه بوصلة العمل السياسي ومحاولات الاجنبي في إختراقها للقوات النظامية وللحركات المسلحة وللاحزاب القديمة والناشئة.
ولأننا من الجيل الذي تربي علي القيم السياسية الامينة و الشفافة .
لكل ذلك .. فإننا نعلن إعتزالنا للعمل السياسي العملي والناشط ، حتي نجد الوقت وصفاء الذهن لخدمة الاهداف السامية عن طريق القلم عبر الصحف والوسائط الاسفيرية لرفع معدلات حركة التنوير والوعي لشعبنا دون من او اذي وذلك مع الآخرين الشرفاء من اصحاب الفكر الوطني النزيه ومن زملاء القلم والكتابة الذين لايتاجرون بأقلامهم مثلما كان سائدا لسنوات طوال.
ومن هنا فإننا نتوجه بالشكر والتقدير لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي لإتاحته الفرص العديدة للعمل اللصيق مع سيادته داخل السودان وخارجه في خدمة الحزب والوطن وفي خدمة الطريقة التي ننتمي لها قلبا وقالبا منذ سنوات الطفولة الأولي مع الوالد الراحل الخليفة علي الباشا بمشروع الجزيرة ببركات وودمدني والزيداب .. كما يمتد شكرنا وتقديرنا للجيل العريق من القيادات الاتحادية بمختلف مسميات احزابها الذين ارتبطنا بهم في العمل الوطني . ولن ننسي شكرنا لجيل الشباب الذين كنا نجد منهم كل التقدير والاحترام .. كما لا ننسي ايضا الاشقاء العظماء الشرفاء بمركزية الحزب الاتحادي بمدينة الخرطوم بحري سابقا و الذين خاضوا معنا اشرف المعارك المدنية السلمية لرفع راية الحزب عالية وخفاقة لعودة الديمقراطية ومحاربة الديكتاتورية خلال سنوات نضال السيد رئيس الحزب بالخارج ثم بعد عودته القوية في أغسطس من العام ٢٠٠٨ م.
ونسأل الله تعالي ان يجنب بلادنا الفتن .. ما ظهر منها وما بطن .
كما نسأله جلت قدرته ان يحقن دماء شباب بلادنا في نضالاتهم المتواصلة لتحقيق شعارات ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م الخالدة والمتمثلة في مبادئها الثلاثة ( حرية سلام وعدالة).
وسوف يتعامل قلمنا مع كافة الاحزاب والكيانات السياسية بمسافة واحدة ان شاء الله .
وأبدا ماهنت يا سوداننا يوما علينا.
وبالله التوفيق ؛؛؛؛؛؛
bashco1950@gmail.com