تحليل: هاني الطريفي
ظهرة منتخب السامبا (البرازيل) بأميز مظهر، يجمع بين التناغم والتفاهم والانسجام والتفاعل في كل الخطوط، وذلك في مباراته مع منتخب صربيا.
اعتمد المنتخب الصربي على اللعب القوي والعنيف منذ بداية المباراة، ونجحوا في إفشال أغلب هجمات المنتخب البرازيلي، وساعدهم على ذالك البطء في التمرير، والاحتفاظ الزائد بالكرة من نيمار وباكيتا في وسط الملعب.
لم تكن هنالك هجمات خطرا في أثناء الشوط الأول سواء تمريرت تياغو الساحرة إلى جينيور.
غير المنتخب البرازيلي أسلوبه في الشوط الثاني، وأصبح يتناقل الكرة بشكل أسرع وأمتع في كل أرجاء الملعب، وواصل المنتخب الصربي بنفس أسلوب الضغط، واللعب العنيف، لكن مع سرعة اللعب، وتحريك الكرة بالطول والعرض أنهك البرازيليون المنتخب الصربي واستنفد بدنياً، نتج عن ذلك ظهور المساحات والفراغات التي استغلها راقصو السامبا بهدفين من العمق، والاطراف عن طريق الغائب الحاضر ريتشاليسون، والهدف الثاني من أجمل أهداف المونديال.
يملك منتخب البرازيلي دكة بدلاء قوية، فقام تيتي بإجراء أربعة تغييرات في خط المقدمة، ولم يتأثر لا الأداء ولا شكل الفريق، بل زاد الحماس والسرعة في الأداء، وكان هناك أكثر من فرصه حقيقية داخل المنطقة من رودريغو و خيسوس.
خط الدفاع لم يكن هنالك اي ضغط عليه طوال المباراة، لكن هنالك مآخذ على خط الدفاع وعلى باكيتا في وسط الملعب، وعلى تيتي مراجعة حساباته، فإذا واجه هذا الخط أي منتخب يملك هجوماً سريعاً سوف يمثل خطورة على المنتخب البرازيلي في ظل بطء تياغو وماركينيوس، ومن ثم، لابد من إشراك ميليتاو، حتى لو اضطر للعب بثلاثه إذا كان لابد من إشراك تياغو.
في المجمل المنتخب البرازيلي هو المرشح الأول للظفر بلقبالمونديال، لما يملك من أسلحة ونجوم في كل الخطوط مع دكة تتفوق على التشكيل الأساسي.