عقد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية – المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية – برنامجه التنفيذي المشترك الثامن مع كلية آيفي لإدارة الأعمال، حول “القيادة الاستراتيجية المرنة وسبل نجاحها في ظل التغيرات العالمية السريعة” والذي سيمتد على مدى يومي 29 – 30 نوفمبر الجاري.
وتعتبرهذه النسخته الثامنة لهذا البرنامج التقييمي الذي ينفذه المجلس بالمنامة بمملكة البحرين بعد نجاح البرامج التنفيذية التي عُقدت افتراضياً في عامي 2020 و 2021، حيث يضم المشاركين من كبار المديرين والمسؤولين التنفيذيين وأصحاب القرار في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والهيئات التنظيمية، وشكر المجلس العام كلية آيفي لإدارة الأعمال على التعاون المشترك في تنظيم هذه التجربة التعليمية رفيعة المستوى لقادة صناعة الخدمات المالية الإسلامية، والتي تهدف إلى تعريف المشاركين على كيفية تغيير الفكر النمطي في إدارة العمل وسبل تطوير المفاهيم الجديدة وتحويل الأزمات إلى فرص للنجاح، حيث يهدف البرنامج إلى تعلم أسس التحول القيادي المرن، وآليات تغيير الثقافات والسلوكيات داخل المؤسسات بشكل أفضل، حيث باتت القيادة المرنة والقدرة على التكيف والاستجابة للتغيير أمر بالغ الأهمية لضمان استمرار نمو المؤسسة ونجاحها في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، مما يتوجب على المديرين اليوم القدرة على صقل وتطوير مهارات فريق العمل للتكيف مع المتغيرات والمستجدات من خلال تطبيق استراتيجيات القيادة الحديثة. خاصة بعد أن أصبحت القيادة المرنة أحد أساسيات النجاح في أنحاء العالم.
وسيتم خلال البرنامج مناقشة سبل الابتكار في الإدارة والتفكير خارج الصندوق والقدرة على مواكبة التطورات لضمان سير العمل بسلاسة وتطوير دليل استرشادي للفترة القادمة، ولكسر قاعدة التعلم النمطي، سيتم عرض ومناقشة تمارين اختبارية من واقع العمل؛ لتحديد قدرة المشاركين على الاندماج مع المؤثرات الخارجية والتكيف مع التغيرات وتسيير العمل بنجاح تحت مختلف الظروف، خاصة خارج منطقة الراحة أو التعود.
ويستمر المجلس العام في دعم الصناعة المالية الإسلامية من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة والمبادرات التي تسعى إلى تعزيز ونمو الكوادر البشرية لخلق جيل قيادي مؤهل لإدارة الأزمات والاضطرابات في القطاع المالي، بالإضافة إلى توفير منصات تعليمية رفيعة المستوى لمناقشة القضايا الناشئة، وتبادل المعرفة بين الأعضاء وأصحاب المصلحة.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية يعتبر منظمة دولية تأسست عام 2001 ومقرها الرئيسي في مملكة البحرين. ويتبع المجلس العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ويمثل المجلس العام المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية على مستوى العالم، ويهدف إلى دعم وتطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية وحمايتها، ودعم التعاون بين أعضاء المجلس العام والمؤسسات المالية الأخرى ذات الاهتمام والأهداف المشتركة. ويضم المجلس العام في عضويته أكثر من 130 مؤسسة مالية، موزعة على أكثر من 34 دولة، تضم أهم الفاعلين في السوق المالية الإسلامية، ومؤسسات دولية متعددة الأطراف، ومؤسسات وجمعيات مهنية في الصناعة، ويعرف بأنه أحد المنظمات واللبنات الرئيسة في بنية المالية الإسلامية.
ويذكر ان عدة مؤسسات وبنوك سودانية مشاركة في هذا البرنامج على رأسها بنك فيصل الاسلامي وشركة التأمين الاسلامية وغيرها من المؤسسات.