يا قوات الشرطة ويا قوات الأمن وفرق مكافحة المحتجين السلميين استخدموا رصاص الدولة ضد الشباب وأوقفوا (مقذوفات الأوبلن)..فلم نسمع أن دولة تستخدم مقذوفات من (الصناعة البلدية) وتحشو المقذوفات بالحجارة والحصى والمسامير وقطع الزجاج والأسلاك الملتوية لتقتل بها شعبها..فلا بأس أن تستخدم قوات الانقلاب الرصاص الحي والمطاطي كما تفعل إسرائيل الصديقة..!
لقد سقط شهيدان بل ارتفعت روحيهما إلى بارئها غضة ندية راضية مرضية…وحدثت إصابات بليغة بما لا يعد ولا يحصي بسبب مقذوفات الأوبلن ونتيجة إطلاقها مع القنابل الصوتية عن قرب..ومن هذه الإصابات الجسيمة الموت وفقدان البصر والسمع والشلل والانسداد العصبي نتيجة لهذه المقذوفات الوحشية التي تترفّع العصابات عن استخدامها..! فلم نسمع أن (السافاك الإيراني) و(الشاباك الصهيوني) لجأ إلى هذه الوسائل التي ادخلها الانقلاب (زيادة خير) ومسحة إنسانية جديدة على جرائم الإبادة والقتل خارج القانون والجرائم ضد الإنسانية والخطف والإخفاء القسري والاعتقال الجزافي والتعذيب وفقء العيون وحلق الرءوس في الشوارع والميادين العامة ومطاردة النساء وقطع الأرزاق والأعناق ومهاجمة المواطنين داخل منازلهم وانتهاك حرمات البيوت..والاتجار بالبشر..؟!!
لقد رصد المكتب الموحّد للأطباء حالات التصويب المباشر لهذا السلاح الإجرامي المحرّم دولياً..لا على قوات الدولة النظامية بل حتى على عصابات المافيا والقتلة المأجورين..وقد نتج عن ذلك حالات وفاة فورية وإتلاف مباشر للأعضاء الحيوية مثل الطحال والكلية والكبد والرئة.. وقد تزايدت هذه الإصابات بتركيز كبير على إطلاق هذه المقذوفات الفتاكة من قرب في أفظع موجات الاستهتار بالدم السوداني وابتداع (أرذل المتفجرات) القاتلة المُضافة على الأسلحة المصنّعة..وكل هذا يدور مع إعلان الانقلاب ورئيسه عن مساندة الثورة وتقدير شبابها..والالتزام بإنجاح المرحلة الانتقالية والتحوّل الديمقراطي والسير في خط (الشيخ الجد) وكتلة جعفر الميرغني وجبريل إبراهيم وأركو مناوي ..!!
من بين هذه الإصابات المئوية وفاة مباشرة بسبب إطلاق المقذوفة أوبلن محشوة بالحجارة والحصى اخترقت رأس احد الشباب مباشرة استشهد عل أثرها..كما استشهد زميله الأخر بذات نوع المقذوفة الحجرية نتيجة تهتك واسع في الكبد والكلية اليمني..! ولا يعلم أحد في أي ورشة أو (هنقر عمومي) جرت تعبئة هذه المقذوفات بالحصى وقطع الزجاج والحجارة الحادة والمسامير الصدئة..؟!
لقد ناشد مكتب الأطباء الموّحد المنظمات الحقوقية الدواية بالتدخل لإيقاف استخدام هذا النوع من الأسلحة غير المشروعة..ولم يخاطب الأطباء القضاء السوداني ولا النيابة العامة ولا منظمة حقوق إنسان الانقلاب..! فبماذا يمكن تفسير مثل هذا الصمت غير انه دليل على الموافقة والمباركة..؟ وقائد الانقلاب مشغول بحل النقابات والاتحادات الشرعية وتمكين الفلول..استناداً على وكلاء النيابة الاخونجية وأحكام قضاء (أبو سبيحة)..!!
هل يأمل الناس أن تتوقف قوات الشرطة والأمن عن استخدام هذه المقذوفات المحرّمة وتعود لاستخدام الرصاص الحي..؟! فالشباب المسالمين لا يمانعون في ذلك..! والثورة مستمرة والمجد لشعب السودان العظيم..فهذه ثورة جاءت لتبقى..وبعد هذه الخسة والوضاعة وهذا الدرك من الإجرام..ماذا تبقى للانقلاب والفلول..؟!. الله لا كسبكم..!!
murtadamore@yahoo.com