أكدت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور أن حل الأزمة الوطنية لا يتم عبر التسويات الصفوية والاتفاقيات الثنائية التى تم تجريبها وأثبتت فشلها وعجزها، بل يبدأ بإسقاط الإنقلاب أولاً وتشكيل حكومة إنتقالية مدنية من مستقلين، ومن ثم إجراء حوار سوداني سوداني لخاطبة جذور الأزمات الوطنية ووضع الأساس الصحيح للتحول المدني الديمقراطي، عبر التواضع على برنامج ومشروع وطني يتوافق عليه الجميع .
وأوضح محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي لحركة جيش تحرير السودان في تصريح صحفي عقب لقاء وفد من قياداتها برئاسة عبد الواحد محمد نور بالآية الثلاثية بجوبا الخميس (1 ديسمبر 2022م) أن أي تسوية سياسية لا تحقق أهداف الثورة كاملة وتجد القبول من الثوار فى الشارع والشعب السوداني، مرفوضة جملةً وتفصيلاً.
وشدد الناطق الرسمي للحركة على أن تسليم كافة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية حول جريمة قتل المعتصمين السلميين فى القيادة العامة بالخرطوم والولايات وتحديد مرتكبيها،هي قضايا جوهرية لا تقبل التفاوض أو التنازل عنها من أى جهة داخلية أو خارجية، مع ضرورة محاسبة جميع المتورطين فى الجرائم والإنتهاكات بحق الشعب السوداني، وإن كانت حركة جيش تحرير السودان.
وحول قضية السلام أكد الناير على أن الحركة ظلت طوال تاريخها تبحث عن السلام العادل والشامل والمستدام الذى يخاطب جذور الأزمة التأريخية ويقود إلى التغيير الجذري الشامل، الذي يبدأ بتوفير الأمن ووقف قتل المدنيين العزل، ويعمل على طرد المستوطنين الجدد من الحواكير التى استولوا عليها بقوة السلاح، فضلا عن إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، وتعويضهم فردياً وجماعياً.