تمضى قوى الحرية والتغيير في خطواتها نحو إعلان الاتفاق السياسي مع العسكريين والمتوقع إعلانه اليوم ، وسط اجواء سياسية ذات مناخ متقلب ، وبحثت قوى الحرية والتغيير عن تسجيل لاعب جديد تدفع به إلى الملعب لتحرز هدفاً جديداً يؤهلها للصعود إلى النهائيات.
وبدأت مشاوراتها مع حزب البعث الرافض للتسوية لكن يبدو ان آخر اجتماع لقحت مع البعثيين مساء السبت لم تحصد منه قحت ثمرة ، بالرغم من أن اطلاق سراح المعتقلين كان واحداً من الاجندة التي تم النقاش فيها ، وتم اطلاق سراح الاستاذ وجدي صالح ولكن فور خروجه جدد موقفه وموقف حزبه برفضه للتسوية ، الأمر الذي أبعد تفسير قبولهم بالتسوية مقابل اطلاق سراحه فالحزب يرفض رفضاً قاطعا عقد حبال التحليل بقضية وجدي والتسوية.
بالرغم من ان كل المؤشرات تدل على ذلك فلماذا جاء خروج وجدي في هذا التوقيت تحديدا لماذا لم يكن (قبل أو بعد) !! هذا السؤال الذي يكشف أن الباب سيظل ( موارباً) بين أطراف الاتفاق وحزب البعث فربما الايام القادمة تكشف تطورات جديدة سيما أن التوقيع النهائي تبقى منه أكثر من أسبوعين .
وبجانب المشاورات مع حزب البعث سعت قوى الحرية والتغيير لفتح حوار مع الاتحادي الديمقراطي الأصل ولكن الطرفين لم يصلا الى اتفاق يقود حزب الميرغني للتوقيع على المسودة وكانت النتائج هو ان الميرغني برهن رفض حزبه بابعاد نجله الحسن الموقع على مسودة دستور المحامين من دفة القرار حتى لا يقود المركب الى شواطئ التسوية .
فبالرغم من ان الحرية والتغيير المركزي سعت لفتح ابوابها لبعض الاحزاب إلا أنها في ذات الوقت اغلقتها في وجه بعض الذين تراهم لن يضيفوا لها ثقلاً في كفة ميزان حسنات التسوية فرفضت مقابلة الكتلة الديمقراطية الأمر الذي جعل اردول يخرج مغاضباً ويصف اللقاء بالفشل ( استحى اردول ان يقول المركزي رفض الجلوس معنا ) وتبددت احلام الكتلة الديمقراطية ووجد مناوي ومجموعته انفسهم امام خطر كبير تتلاطمه امواج التهميش والإهمال لذلك كان خيارهم الأخير أمس هو طرق ابواب قائد الدعم السريع عله يشفع لهم عند قحت حتى تمنحهم الرضى والقبول.
وفي ظل بحث قحت عن لاعب جديد وهدف جديد تحاصرها مدرجات الشارع التي تسيطر المقاومة على جمهوره وتحذرها من الوثوق والوقوع في فخ وبراثن العسكريين ، ودفعت أمس قيادات المقاومة ببعض المطالب تتمثل في خروج المؤسسة العسكرية من السياسة بصورة نهائية، وايلولة كل شركات الاجهزة الامنية العسكرية التجارية لوزارة المالية، والعدالة لضحايا فض الاعتصام ، وتسليم كافة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، وتشكيل حكومة كفاءات قومية مستقلة ، بالاضافة الى هيكلة واصلاح مؤسسات الدولة، وتأسيس جيش مهني قومي ودمج كافة المليشيات الموجودة بما فيها الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح، عبر برنامجي الدمج والتسريح وبرنامج اصلاح المؤسسة العسكرية.
فهل تلتفت قحت لهذه المطالب وتتوقف عن عملية الكسب السياسي في اروقة الاحزاب الرافضة للتسوية وتتفرغ للبحث عن كسب ورضا الجماهير في الشارع بتحقيق المطالب المهمة ، فالشارع وحده القادر على خاصية الترجيح ، سيما ان الاحزاب نفسها تستمد قوتها من قوته !!
طيف أخير:
مرحبا بالزميلة صفاء الفحل بالجريدة حللتي سهلاً
الجريدة