*نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم العاشر من ديسمبر من كل عام دون أن نرى في ذلك بدعة‘ بل إنه لايتعارض مع قيم وأخلاقيات الرسالات السماوية كفلت حقوق الإنسان الذي كرمه الله .
*المبادرات البشرية التي اجتهدت في كفالة حقوق الإنسان تجد منا كل التقدير والمساندة دون محاولة قولبتها في قوالب عقدية أو سياسية‘ وإنما نباركها ونعمل على تنزيلها على ارض الواقع.
*إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرمة على العالمين وجعله خليفة في الارض ليعمرها وينشر السلام والخير والحب في ربوعها وهو يتمتع بكامل حريته إما شاكراً وإما كفورا.
*كفل الله سبحانه وتعالى للإنسان الحرية بمافي ذلك حرية العقيدة دون إكراه او قهر‘ ومازالت كلمة عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين المرشدة والهادية : متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احراراُ‘ تعزز كفاح الإنسان لتأمين حريته وحمايتها من كل صنوف الإستعباد والقهر والظلم.
*نحن لانضيق واسعاً لذلك نساند عهد بيرن الذي حظر عمل النساء ليلاً والإعلان الامريكي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق الإجتماعية والإقتصادية والثقافية ونبارك الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان وكل القوانين التي وضعت لحماية حقوق النساء والاطفال وحقوق العمال والشعوب في التحرر والإنعتاق من كل صنوف الإستعمار .
*نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان ونحن نؤكد تضامننا مع الشعب الفلسطيني الذي مازال يتعرض لأبشع انواع الإنتهاكات في فلسطين المحتلة‘ ونعلن وقوفنا ضد كل الحروب والنزاعات التي تهدد سلام وامن واستقرار العالم وتلحق الاضرار بالكثير من الأبرياء وتحرمهم من أبسط حقوقهم في الحياةو نؤكد تضامننا ومساندتنا للجماهير الثائرة في بلادنا لاسترداد الديمقراطية وهزيمة الانقلاب ومواصلة اكمال مهام الانتقال لحكم المدنيين وتحقيق أهداف المواطنين في السلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة.
*نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان وهناك شرائح مقدرة من الشعوب مازالت تعاني من بعض أنماط القهر السياسي والإقتصادي والثقافي‘ وقطاعات مقدرة من النساء والأطفال يتعرضون لصنوف مختلفة من العنف والظلم والقهر الجسماني والنفسي.
نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان ونحن نتطلع إلى غد أفضل في بلادنا وفي العالم من حولنا تتوافر فيه إستحقاقات الحياة الكريمة التي تضمن للناس كافة حقوقهم المشروعة في العقيدة والعبادة والتعبير والنشر والعمل والسكن والغذاء والبيئة الصحيةالمعافاة بعيداً عن كل أنماط الديكتاتورية والتسلط والقهر