دعا الحزب الشيوعي جموع الشعب السوداني إلى أوسع مشاركة جماهيرية في مليونية 19ديسمبر التي تصادف الذكرى الرابعة للثورة المجيدة من أجل رفض التسوية الهادف لتصفية الثورة، وإسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي.
وقالت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في بيان تلقته (التحرير) إن هذه الذكرى تمر ومازالت قوى الثورة تواصل مقاومتها، رغم القمع المفرط والممنهج للمواكب والحراك السلمي، من قبل قوات السلطة الانقلابية، موضحة أن هذه المقاومة من أجل هزيمة المخططات الهادفة لتصفية الثورة.
وأكد الحزب أن التصاعد الواسع للحركة الجماهيرية في مختلف الأشكال من إضرابات ومواكب ووقفات احتجاجية، أدى لتصدع أطراف التسوية، بانسحاب حزب البعث العربي الاشتراكي من قوى الحرية والتغيير، وصدور بيانات وتصريحات من قوى مختلفة، بأنهم لم يفوضوا أحداً للتوقيع نيابة عنهم.
ونوه البيان بمواصلة السلطة الانقلابية التفريط في السيادة الوطنية وإهدار الموارد، كما في توقيع وزير المالية على التعاقد مع شركة موانيء أبوظبي وبشراكة أسامة داؤود على مشروع ميناء (أبوعمامة) بالبحر الأحمر، في غياب تام للشفافية، وفي ظل سلطة انقلابية غير شرعية، مبينا أن هذا الاتفاق يمس السيادة الوطنية وهو من حق البرلمان المنتخب وحده.
وأشار الحزب إلى التناقضات بين أطراف مشروع التسوية، كما تعكسها التصريحات الصحفية لأطرافها، مستشهدا بخطاب البرهان في قاعدة المعاقيل العسكرية مؤخراً، بأنه لا توجد تسوية ولن يسلم السلطة إلا لحكومة مدنية منتخبة، وأوصح الحزب أن هذا الأمر يأتي في سياق خلافات أطراف التسوية الثانوية، التي ترتبط بقضية تقسيم كيكة السلطة وتوزيع المناصب.