رغم افتضاح نوايا رئيس المجلس الانقلابي عبدالفتاح البرهان وفشله في إدارة شؤون السودان مازال يحذر من الاقتراب من القوات المسلحة ويحاول التملص من مطلب إصلاح القوات المسلحة. مع ذلك تتشكل أمام عينيه وتحت سمعه قوات وكيانات مختلفة مثل قوات درع السودان وقوات أخرى أعلن عن تشكيلها منشقون من تحالف البجا الذين لوحوا مجدداً بالاغلاق الشامل لشرق السودان. رشحت أخبار أخرى تشير إلى ان مليشيات مسلحة فرضت حصاراً على معسكر شداد للنازحين قرب شنقل طوباي بولاية شمال دارفور وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين ادم رجال أن هذه المليشيات تنذر بالهجوم على معسكر النازحين. فيما ارتفعت أصوات من داخل قيادة القوات المسلحة تنتقد مطلب إصلاح القوات المسلحة وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة محمد الحسن عمار الحسين لدى مخاطبته تخريج دورتي الدفاع والحرب بأكاديمية نميري العسكرية بحضور القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن عدالفتاح البرهان ان هناك أبواق تهذي بإصلاح القوات المسلحة رغم ان القوات المسلحة هي المؤسسة الوطنية الأولى انضباطاً وترتيباً وتنظيماً. من ناحيته قال نائب رئيس المجلس الانقلابي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي في تصريحات سابقة لقناتي الحدث والعربية في لقاء أجرته الصحافية والاعلامية الناشطة لينا يعقوب انهم وقعوا الوثيقة الدستورية غصباً عنهم وقال في ذات اللقاء أنهم جزء من الجيش ولا معنى للحديث عن دمجهم فيه!!. بقيت كلمة لابد من قولها للانقلابيين الذين مازالوا يتامرون ضد ثورة ديسمبر الشعبية ويحاولون إغراق الاتفاق الإطاري في مولد التوقيعات : ابعدوا عن القوات المسلحة واتركوها لقادة ينحازون بالفعل للجماهير الثائرة التي لم تمل الخروج مطالبة باسترداد الديمقراطية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين لاكمال مهام الانتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي.