أكدت قوى الحرية والتغيير أنها إذا لم تتقدم للمشروع المدني للتحول الديمقراطي، فإن المجتمع الدولي كان سيمضي في شرعنة الانقلاب العسكري ودعمه والتعاون معه، موضحة أنها حالت دون تحقيق ذلك.
وقال صديق الصادق المهدي القيادي بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء (20 ديسمبر 2022م)
إن انقلاب 25 أكتوبر فشل فشلا ذريعا لمدة عام كامل، في إيجاد حاضنة سياسية تشرعنه.
وأضاف لجأ الانقلابيون للمؤتمر الوطني، ولكن ذلك الأمر أدى لتفكك المعسكر الانقلابي، وتفاقم معاناة السودانيين في المعيشة وفقدان الأمن.
وأعلن المهدي عن اعتمادهم في قوى الحرية والتغيير منذ العام الماضي، لثلاث آليات لتحقيق أهداف الثورة، الأولى هي : آلية المقاومة المدنية بأشكالها المختلفة، من مواكب وتصعيد وإضرابات ، والثانية هي آليات العمل الدبلوماسي، باعتبار أن السودان نتيجة للتمكين السابق وتهديده للسلم والأمن الدوليين، أصبح هنالك تدخل في شؤونه، مبينا أن هنالك اهتمامات من قبل المجتمع الدولي بشأن بعض القضايا حتى لاتتفكك البلاد، لذلك من المهم استيعاب الموقف الدبلوماسي، وموقف المجتمع الدولي.
وقال المهدي دورنا المهم الذي قمنا به في الحرية والتغيير، أننا إذا لم نتقدم للمشروع المدني الديمقراطي، فإن المجتمع الدولي كان سيمضي في شرعنة الانقلاب، ودعمه والتعاون معه.
وأشار المهدي للآلية الثالثة المتمثلة في العمل السياسي، موضحا أن الحرية والتغيير أقرت منذ عشرة شهور، أنه متى ما تهيأ الظرف لعملية سياسية، بحوار مباشر يؤدي لتحقيق أهداف الثورة والتحول المدني الديمقراطي، فإنها ستكون طرفا فيها.