عمر الكضّاب ياا داب ثبَّت الخازوق في نفسِه وفي جماعته بكضبه المعهود !! ..
• الإنقاذ دي مما جات رفعت شعارين..تطبيق الشريعة والرجالة..أيوة الرجالة !!
يعني قالوا أولاً إنهم هم من بعثته العناية الإلهية لتطبيق الشريعة، وثانياً قالوا إنهم هم أرجل ناس وأفحل ناس وأركز ناس وأضكر ناس وأجهد ناس (من الجهاد يعني) وأفرس ناس مما جعل العناية الإلهية تختارهم لتطبيق الشريعة!!
وأما ما كان من شأن تطبيق الشريعة بعد ذلك فدا سيبك منو..لأنها صحي الشريعة دي ما ساهلة، زيادة إلى إنو (الخونة والعملاء وشذاذ الآفاق) ما خلوهم، (وأعداء الإسلام) حاصروهم، (والكفرة والمشركين) أكلوا لحمهم (ونططوهم) ليها !!
لكيين ما المشكلة في (أرجل ناس وأفحل ناس وأفرس ناس وأجدع ناس وأضكر ناس) دي!!
وحتى بعد ما سقطوا فإن العناية الإلهية لم تزل تتيح لهم الفرصة بعد الأخرى، وهذه المحاكمة الجارية الآن هي إحدى الفرص النادرة وقدَّرها الله لهم لتكون فرصةً مثاليةً ليبرهنوا للناس صدقهم وثباتهم ومرجلتهم (وفرسَتهم) التي ظلوا يصدعون بها دون أي تكلفة ولا مشقة ولا عقوبات ولا حصار ولا إستهداف ولا خلافه..أُتيحت لهم ليحوِّلوها إلى ملحمةٍ (وعَرضة صقرية) (وليتِّرسوا قاعة المحكمة خيرصان) ولو (بالنفيخ والعياط والكواريك الزمان ديك)!!
يعني مثلاً إذا أرادوا أن يقولوا في المحكمة إنهم (لا يخافون في هذه الدنيا إلا الله) (والزارعنا غير الله اليقلعنا) (وإنو الشيوعيين والقحاطة والعلمانيين تحت جزمتهم دي) هل كان في زول حيمنعهم؟! طبعاً لا.. بالعكس كان كثير من المتفرجين والمشاهدين وحتى المحامين -وعلى رأسهم سبدرات- سيصفقون لهم أكثر مما صفقوا لهم وهم على سُدة الحكم، وسينفخون لهم حلاقيهم ب (الله أكبر الله أكبر) وربما أن أخوات نسيبة -ومن داخل المحكمة- سيزغردن لهم ليمتلئوا بالزهو والفخار كما كانوا، ولكن الإسلامويين والإنقاذيين لم يشاءوا أن يفعلوا، وبدلاً من ذلك إختاروا طريقتهم القديمة في (الإستعباط والإستهبال والفهلوة) (فانبرشوا وترخرخوا وتجرَّسوا وانبطحوا ونكروا (نكران من لا يتذكر لوم بنات أعمو).. ثم زيادةً في الإستعباط المكشوف والتذاكي العبيط نفخوا (عمر الكضّاب) ليقول إنه هو وحده من (فجَّر ثورة الإنقاذ) من أولها لآخرها وليس معه أي أحد لا إنسان ولا شيطان رجيم، وقايل الناس حيصدقوهو يعني !!!
كانت فرصتهم الآخيرة لإثبات أنهم كلهم -وليس عمر الكضّاب وحده- ناس مبادئ وأصحاب رسالة ولن ينحنوا للقحاطة ولا للعلمانيين فيجعلوا بذلك خاتمتهم خيراً مما سلف منهم خاصةً وهم عارفين أن السودانيين بحبوا الزول (الفارس الجحجاح) (ملَّاي سروجن دم) حتى ولو يقطع روسينهم برضو بعجبهم ؟!!!
أكتر زول أكتشف الجماعة ديل (وتمثيلياتهم) دي كان الأستاذ محمود محمد طه رحِمه الله..هو الوحيد القال (خير للشعب السوداني أن يجرب حكم الكيزان هؤلاء ليعرفهم على حقيقتهم) وقد كان..
الموهم عمر الكضاب قايل بدقَّو لسدرو دا حيبعد الشبهة والتورط عن كل أحد سواه، ويدان هو وحده، وبعدين حتى لو حكموا عليهو بالإعدام القانون غالباً لن يعدمه لأنه فوق السبعين!!! طبعاً عبط!!
الحاصل إنو عمر الكضاب ركَّب في نفسو وفي أصحابو خازوق زي (شوكاية الجمل) وحيث أراد أن يخارج نفسو وجماعتو من الخازوق كان هو في الحقيقة يثبِّته في نفسه وفيهم.. تماماً كما يفعل الجمل الذي إذا (شاكته) شَوكة في خُـفِّه جعل يخبط بخفِّهِ بقوة على الأرض ظناً منه أن ذلك سيُخرِج الشوكة من خُـفِّه والحقيقة أن الخبط يثبِّت الشوكة في الخُف، وهكذا فعل عمر الكضّاب! !!