الخرطوم – التحرير:
دان حزب “الأمة القومي الأحداث “الأليمة” التي وقعت بجامعة غرب كردفان بمدينة النهود، أمس الأربعاء، التي استخدم فيها جهاز الأمن وميليشيات النظام الطلابية، العنف المفرط ضد الطلاب المعتصمين،المطالبين بحقهم في السكن والترحيل، بعد عدم الاستجابة لمذكرتهم، وأكد أن استخدام العنف أدى إلى جرح 12 طالباً نقلوا إلى مستشفى الهنود، بعضهم بحالة خطيرة.
وكشف بيان أصدرته الأمانة العامة للحزب اليوم (الخميس 5 أكتوبر) حصلت (التحرير) على نسخة منه، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عدداً من الطلاب، وقال إن الأحداث تأتي في ظل تصاعد عنف النظام على الطلاب في أغلبية الجامعات السودانية، في محاولة للإرهاب والتخويف وقمع أي تحرك للمطالبة بالحقوق.
ورأى الحزب أن كثرة الاحتجاجات الطلابية تأكيد للتدهور المريع في البيئة الجامعية، وتعبير عن فشل النظام الذي حول الجامعات إلى محطات جباية وتحصيل أموال، دون أي اهتمام بالخدمات الأساسية للطالب الجامعي.
وأعتبر الحزب ما يسمى بثورة التعليم العالي قفزة في ظلام دامس دمرت البنية التحتية للجامعات وافقدتها رسالتها الأكاديمية، متوقعاً أن تستمر الاحتجاجات في عدد من الجامعات في مواجهة حالة التردي الخدمي والأكاديمي.
ونبه إلى أن تراكم الأحداث إلى هذا المستوى الخطير من الاحتقان والاعتداء الوحشي من قبل النظام وميليشياته يوسع دائرة المواجهة، مطالباً بمنع دخول الأجهزة الأمنية للحرم الجامعي وحل مليشيات وكتائب النظام وما يسمى بالوحدات الجهادية.
ودعا البيان “الحركة الطلابية إلى التمسك بمطالبها المشروعة وبوسائل الاحتجاج السلمية ومحاصرة عنف السلطة بمزيد من التماسك ووحدة الصف الطلابي”.
وخلص ” الأمة” إلى أن “النظام (نظام الرئيس عمر البشير) سادر في غيه وطغيانه ولا يعنيه ما يعانيه المواطن السوداني، ولا يهمكه شيء سوى بقائه في السلطة بأي ثمن، والبحث عن شرعية دولية لجرائمه بعد أن فقد أي شرعية شعبية ديمقراطية، ولذلك فان بقاءه يشكل أكبر كلفة يدفع ثمنها الشعب السوداني”.
وشدد البيان في هذا السياق على أنه “لا مناص من وحدة الصف المعارض، لوقف الاستبداد والفساد وتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة، في السلام والحرية والديمقراطية”.