دخل العاملون بالمراكز البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي، في إضراب شامل ومفتوح عن العمل للمطالبة بإقالة الوزير المكلف بعد أن وصفوه بالفاشل في حلِّ قضاياهم وتسليعه للتعليم.
وقال بيان لتجمع العاملين بالمراكز البحثية، إن كل الفئات من باحثين وعاملين وتقنيين وإداريين، انخرطوا في إضراب منذ يوم أمس الأول (الثلاثاء)، وحتى يتم الاستجابة لمطالب العاملين جميعاً، واستثنت اللجنة إدارة المرتبات من الإضراب.
وأوضح البيان، أن التجمع لم يستلم أيَّ ردٍّ على المذكرات المرفوعة لوزير التعليم العالي ومجلس الوزراء بخصوص إنصاف وتحسين رواتب الكوادر المساعدة، كما لم تسفر حتى الآن تحركات مديري المؤسسات البحثية عن حلول للإشكالات الراهنة.
وأشار إلى وجود تمييز يقوم به الوزير المكلف تجاه الباحثين في المراكز، بَدءاً من إحجامه عن منحهم حقوقهم وانتهاءً بتغييبهم المتعمد عن ما يعرف بقرار رئيس المجلس القومي للتعليم العالي بالوزارة الخاص بوضع لائحة شروط خدمة أعضاء هيئة التدريس.
وشدد التجمع على مطالبته من مجلسي السيادة والوزراء، بإنهاء تكليف الوزير لأسباب مهنية وفشله ووزارته وتمييزه بين العاملين في الوزارة الواحدة، بالإضافة لتعامل وزارته مع التعليم كسلعة.
وظل العاملون بالمراكز البحثية طوال الشهور الماضية، ينفذون وقفات احتجاجية وإضرابات مجدولة، في سبيل تحقيق مطالبهم المتمثلة في شمول الزيادات التي أقرتها وزارة المالية للعاملين بالجامعات السودانية.
واللافت في الأمر، أن أساتذة الجامعات أنفسهم دخلوا في إضراب مفتوح أمس بعد أن قالوا إن السلطات لم تلتزم بتعهدات سابقة مرتبطة بالأجور وإصلاح الهيكل الراتبي.
وتتزامن إضربات العاملين بالمراكز البحثية وأساتذة الجامعات مع احتجاجات طلابية على زيادة الرسوم الدراسية.