نفذت عدد من المصارف السودانية ممليات تخفيض في العمالة وصفت من بض الخبراء الاقتصاديين ب”مجازر الفصل” من العمل ولم تبين المصارالاسباب هل هي حالة الكساد والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ام انها تحاول تحديث نظامها والتحول للنظام العالمي بتطبيق التقنيات الحديثة وذلك باستبدال العنصر البشري بنظام مصرفي تقني بالكامل لاسيما مع تنفيذ بعض البنوك مجزرة تجاه عامليها الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات وسط الرأي العام حيال اتخاذ تلك البنوك لهذه الاجراءات القاسية، وقد تأثر أداء القطاع المصرفي في السودان في الفترة الماضية بالأحداث والتطورات الاقتصادية والسياسية على الصعيد الداخلي، واستمرار السياسة الانكماشية من النظام المصرفي العالمي، وعدم انفتاحه في التعامل مع السودان على الصعيد الخارجي، رغم طي ملف العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة عليه التي خلفت مخاوف ومحاذير من التعامل مع البنوك السودانية استمرت طوال تلك الفترة مع قليل من الانفراج الذي لا يذكر من بعضها.
ونفذّت بعض البنوك السودانية مجازر ضدّ العشرات من موظفيها دون توضيح أسباب الاستغناء عنهم،غير أنّ بعض الخبراء المصرفيين عزوا الأمر إلى أنّ المصارف تعاني من ظروف مالية صعبة للغاية.
كشف مسؤول سابق ببنك السودان المركزي، عن أزمة وصفها بـ”العميقة” تواجه الجهاز المصرفي في البلاد.
وعزا نائب محافظ البنك المركزي السابق محمد أحمد البشرى بحسب تصريحات صحفية ، ان أسباب تنفيذ بعض البنوك مجازر ضدّ موظفيها بسبب ما سماه التحديات والتروس التي تواجه الجهاز المصرفي جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها السالبة على الجهاز المصرفي فضلاً عن وجود مشكلات إدارية ومالية يمر بها الجهاز المصرفي.