استهجن تجمع الصيادلة المهنيين إقدام إدارة الصندوق القومي للإمدادات الطبية ممثلة في شخص مديرها العام وبعض المُنتفعين على إغلاق صيدلية الشهداء وصيدلية السلاح الطبي بأمدرمان.
وعد التجمع في تصريح صحفي إغلاق صيدليات الإمدادات جريمة وانتهاك لحق دستوري للمريض السوداني، فضلا عن أنه يُمثل خطوة متقدمة في مسار زيادة المشقة والحد من الوصول للأدوية عبر زيادة تكلفة البحث عن الدواء والتقليل من نسبة التوزيع والوفرة الدوائية، كما يساهم في تفاقم اكتظاظ جُل طالبي الخدمة في مكان واحد مما يحد من جودة الخدمة المقدمة باعتبار أن صيدليات الإمدادات الطبية هي المصدر الوحيد لعدد كبير من الأدوية المُنقذة للحياة.
واعتبر التجمع مواصلة إدارة الصندوق في إجراءات جرد صيدلية بحري وصيدلية الكلاكلة توطئة لإغلاقهما اعتبره استمرار للعمل الممنهج الهادف لتدمير إرث وأهداف الإمدادات الطبية وإفساح المجال لآليات السوق الأسود والتهريب (العرض والطلب) والتحكم في الدواء مما يتيح لقوى الظلام أن تأكل وتشرب من دماء الشعب السوداني المكلوم.
وحمل التجمع مسؤولية التدمير الممنهج للإمدادات الطبية لحكومة الانقلاب ووزير ماليتها بمواصلة إغراقها في بحر الديون واستمرار عدم سداد التزاماتها المالية، و أضاف أن بدء إغلاق صيدليتها بولاية الخرطوم التي تقدم الخدمة الصيدلانية لجمهور المرضى، هو مخطط مكشوف يجب مقاومته بكل السبل المشروعة حتى تعود المؤسسات الصيدلانية لتقوم بدورها المُناط بها وخدمة المواطن في ضمان أمنه الدوائي وسهولة حصوله على دواء آمن وفعّال وبسعر مناسب يلائم الأوضاع الاقتصادية للمجتمع.