توصل حزب الأمة القومي، والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز، إلى تفاهُمات مهمة بشأن الأزمة السُّودانية المتجذِّرة، وضرورة حلها بما يضمن وحدة واستقرار البلاد.
واتفق الطرفان في بيان مشترك عقب لقاء جمع وفد من حزب الأمة القومي بقيادة صديق الصادق المهدي، بوفد الحركة الشعبية بقيادة الحلو في جوبا، في الفترة من (الخميس 19 يناير إلى الجمعة 20 يناير 2023 )اتَّفقا على جملة من المباديء التي تمثلت في الديمقراطية المستدامة واللا مركزية،و إصلاح القطاع الأمني والعسكري الذي يقود لجيش وطني مهني قومي واحد بعقيدة عسكرية جديدة جامعة، يعكس التنوع والتعدد الذي تتسم به الدولة السودانية، ويؤدي مهامه بموجب الدستور، ويقوم بحماية الدستور والدفاع عن سيادة الدولة وأراضيها من المهددات الخارجية.
كذلك أكد الطرفان على التنوُّع التَّاريخي والتنوُّع المُعاصر وتعزيزه، وأن جميع الأعراق والدِّيانات والثقافات جزء لا يتجزَّأ من الهوية السُّودانوية للدولة، وتعمل على بناء هوية وطنية بعيداً عن الإقصاء والتَّهميش.
واتفق الطرفان على اللا مركزية المالية، على أن تُقسَّم ثروة السُّودان على نحو عادل وفقاً للأولويات التي سيتم الاتفاق عليها، حتَّى يتمكَّن كل مستوى حكومي، من الاضطلاع بمسؤولياته وواجباته القانونية والدَّستورية.
وأكدا كذلك على العدالة الانتقالية والمُحاسبة وضرورة عدم الإفلات من العقاب، وضرورة إنهاء التَّمكين وتفكيكه في كافة مؤسَّسات الدَّولة وبناء دولة الوطن.
وأمن الجانبان على تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، بمخاطبة ومعالجة جذور المشكلة السودانية، والذي يحقق التعايش المجتمعي وتتنزل منافعه على كل الشعب السوداني، لا سيما المكونات المجتمعية في مناطق الحروب، واتَّفقا كذلك على مواصلة الحوار مُستقبلاً لإكمال التفاهُمات التي بدأت بين الطرفين.
وأشار الطرفان إلى أن تحقيق تلك المبادئ يتطلب عدم استغلال الدِّين في السِّياسة، وعدم استخدامه لتحقيق أهداف سياسية، والفصل بين حقوق المواطنة والإنتماء الديني.
إلى ذلك اطلع وفد حزب الأمة القومي، على موقف الحركة الشعبية الداعي لبناء دولة تقوم على (فصل الدِّين عن الدَّولة).