*علمتنا التجارب الحية أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس‘ وأنه مهما تضافرت عوامل الإحباط فإنها لا تستطيع إطفاء شمعة الأمل التي تضئ كل صباح جديد وتفتح صفحة جديدة أمامنا.
*لذلك أحاول قدر المستطاع تشجيع المواهب لتنمية قدراتها‘ والعمل على نشر ثقافة السلام والخير والحب والجمال وسط الناس ودفعهم لتجاوز محطات الإحباط وفتح نافذة الأمل.
*من المجالات العصية على اليأس‘ الفنون الجميلة بمختلف أنماطها ووسائلها لأنها مشحونة بمعاني الخير والجمال والحب حتى في لحظات الحزن النبيل.
*أتابع بتقدير الجهود الجميلة لكورال كلية الموسيقى والدراما في إحياء التراث الفني الغني بالقيم والمعاني الرفيعة وهم يعيدون توزيعه – بنفسهم الخاص – عبر مختلف وسائط التواصل المباشر والتقني.
*هناك أيضاً محاولات طيبة لنشر أهازيج الأطفال التي غذت دواخلنا في سنوات الطفولة وإعادة نشرها وسط أطفال هذ الجيل المحروم من مثل هذه الأهازيج وغيرها من حكاوي الحبوبات.
*لحسن الحظ لفتت بعض محاولات إحياء أهازيج الأطفال انتباه بعض الأسر السودانية المهاجرة وشرعت في تحفيظها للصغار في محاولة لربطهم بتراثهم الفني الثر.
*من هذه الأهازيج أنشودة ” لمن كنت صغيرة .. بلعب في التراب‘ ماما لبستني الجزمة والشراب”وقد أعادت إسماعها لنا إحدى مبدعات كورال كلية الموسيقى والدراما”ملاذ غازي” بصورة حببتها للصغار الذين يعيشون في الخارج ويحفظونها.
- شهدت سدني قبل فترة فعالية مواهب الشباب السوداني ومن بين الفقرات التي قُدمت في برنامج المواهب أنشودة “لمن كنت صغيرة” أداء التلميذتان سالي غسان سعيد وفاطمة هاشم راوي.
*من الإشراقات الفنية التي لفتت الأنظار في تلك الأيام أوبريت “عشان بلدنا” كلمات وألحان أحمد البلال فضل المولى‘ توزيع موسيقى حسام عبدالسلام‘ إخراج مهيد عباس وإنتاج شكرالله عزالدين.
*الأوبريت عامر بالمعاني الوطنية التي نحتاج لترسيخها في نفوس الشباب الذين تحاصرهم عوامل الإحباط واليأس‘ كي لا يستسلموا لليأس من المستقبل الذي لابد أن يصنعوه بأنفسهم لهم ولأهلهم وللسودان بعون الله وفضله.
*كلمات الأوبريت غنية بمعاني حب الوطن والناس نورد هنا منها ” علشان نغنيلك .. خايله الغناوي فيك‘ إنت الشكر هيلك .. تسلم وما تشوف شر‘ ما حضرنا يوم ويلك .. أنا قلبي على بلدي‘ تسلم وأعيش نيلك .. أنا نفسي ألقى سماك‘ ما طايرة إلا عصفوة بتغني .. لا صوت رصاص ولا كلمة رصاص من زول”.
*عبر الأبريت عن الثراء الفني الذي يتميز به السودان بتنوعه التقافي والفني الخصيب” وازا وكرن وكمبلا.. دقو الطبول للغنا‘ باكر بتصفى قلوب.. للحرب لا وألف لا‘” .