مشف رئيس مجلس إدارة شركة الصمغ العربي، سليمان إبراهيم، عن صعوبات جمة تواجه حزام الصمغ العربي بالسودان.
وأشار في تصريحات صحفية إلى حملة وصفها بـ “الإبادة الجماعية” تستهدف أجزاء واسعة من أشجار “الهشاب” و”الطلح” اللتين تشكلان حزام الصمغ العربي في السودان الممتد من أقصي غربي السودان من ولايات دارفور الكبري إنتهاء بجنوب شرق البلاد بولاية النيل الأزرق.
وأوضح سليمان ان هذه الحملات بعضها من صنع الإنسان يتمثل ذلك في قطع أشجار الصمغ واستبدالها من قبل أصحابها إلى محاصيل زراعية أخرى ذات عائد اقتصادي سريع لاسيما مع تعقيدات الوضع الاقتصادي، والبعض الآخر من صنع الطبيعة، يتمثل في الزحف الصحراوي الذي قضى على مجموعة من الأشجار على إمتداد شريط حزام الصمغ العربي
وأكد مدير شركة الصمغ العربي إن من أبرز أسباب التحديات والصعاب التي ظلت تواجه المنتجين، والمتمثلة في عدم تحديد سعر مجزٍ للصمغ، فضلاً عن عدم تلقي المنتجين تمويل من البنوك، لمجابهة عمليات الحصاد وبالتالي قرر العديد من المنتجين التخلص من أشجار الصمغ واستبدالها بمحاصيل أخرى.
وكشف سليمان عن عدم توفر الثقة بين الدولة منتجي الصمغ داعيا لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع المنتجين، لإزالة حاجز عدم الثقة بين الحكومة والمنتج، من خلال خلق شراكات جديدة عبر تشكيل المنتجين في جمعيات تعاونية لتسهيل عملية التمويل.
وقطع إن تمويل إنتاج الصمغ يحتاج إلى (10) ملايين دولار سنوياً، ولفت إلى تعرض المنتجين بمناطق الإنتاج للاستغلال من قبل السماسرة والتجار من خلال شراء سلعة الصمغ بأسعار متدنية، ليعملوا على تهريبه إلى دول مجاورة لتقوم هذه الدول بعد ذلك بتصديره إلى أوروبا بوضع قيمة مضافة عليه، لتجني منه مليارات الدولارات.