هيئة شئون الأنصار تؤكد رفضها لتطبيع السودان مع إسرائيل وتصف زيارة وفدها بالمهدد الأمني
أكدت هيئة شئون الأنصار على موقفها الراسخ الواضح والمعلوم والقائم على رفض التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، باعتبارها دولة تمثل كيانا مغتصبا ومعتديا وعنصريا وغريبا وظالما، باحتلاله لدولة فلسطين وتشريد شعبها بما يتناقض مع القيم الإنسانية النبيلة، ومبادئ حقوق الإنسان.
ووصفت الهيئة في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه عقب اجتماع لمجلس الحل والعقد بالهيئة، وصفت زيارة إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرئيلي ووفده المرافق، بالرحلة المباغتة للخرطوم عاصمة سودان الثورة والبسالة، واللاءات الثلاثة، ليستقبله رئيس مجلس السيادة.
وأشارت إلى أن الطريقة السرية المعتمة التي تم بها الترتيب لهذه الزيارة المرفوضة شكلا وموضوعا، تأتي في ظل ظروف معقدة يشوبها ضعف الثقة والمصداقية بين الأطراف، كما أن هذه الزيارة تشكل مهددا أمنيا يزيد من هشاشة واضطراب الأوضاع الأمنية في السودان.
وأكد البيان أن الفترة الانتقالية مهامها محددة وليس من بينها التطبيع مبينا، أن هذا الأمر يبت فيه الشعب عبر استفتاء أو حكومة مفوضة من الشعب.
وأوضحت هيئة شئون الأنصار أن موقفها الرافض للتطبيع قائم على أسس عقائدية ووطنية وإنسانية، فصلته في بيانات سابقة ووثقت له عبر ورشة فكرية مهمة عقدتها هيئة شؤون الأنصار في السابق، تناولت أمر “الموقف الشرعي في التطبيع مع إسرائيل”.
وأضافت صدرعن هذه الورشة الحكم الشرعي المجرم للتطبيع، والموقف الأخلاقي الرافض للتعامل مع المعتدي، وأن التطبيع يتناقض مع المصلحة الوطنية، منوهة بأن أوراق هذه الورشة وتوصياتها ستصدر في كتاب يتم تدشينه خلال شهر رجب الحالي.
ولفتت الهيئة إلى أنها ستتواصل مع المكونات الدينية والقوى الوطنية لشرح خطورة التطبيع على البلاد والأمة، ولتوسيع قاعدة الرفض له.
وأكدت على أنها ستظل وفية للمبادئ التي جاهد من أجلها سلفها الصالح، ومضى على دربها الإمام الراحل الصادق الحقاني عليه الرضوان، حارسة لمشارع الحق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
