أعلنت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، ترحيبها بخطاب الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع، الذي أصدره الأحد( ١٩ فبراير ٢٠٢٣م)، مشيرة إلى أنه حمل رسائل مهمة وإيجابية في توقيت مفصلي تمر به البلاد.
وأوضحت قوى الحرية والتغيير في بيان تلقت(التحرير) نسخة منه، أن الخطاب جاء في وقت تسعى فيه عناصر النظام البائد، لتعطيل مسار العملية السياسية الجارية، المفضية لاسترداد مسار الانتقال المدني الديمقراطي، بشتى السبل.
وأكدت أن أخطر هذه السبل التي يتبعها عناصر النظام البائد، هي سعيهم المستمر لدق طبول الحرب، وهو ما يجب قطع الطريق أمامه بالإسراع في الوصول لاتفاق سياسي نهائي مبني على الاتفاق الإطاري، الذي وضع الأساس الصحيح لقيام السلطة المدنية الانتقالية الكاملة، وللإصلاح الأمني والعسكري الشامل الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي، بما يوفر البيئة اللازمة لمعالجة اشكاليات البلاد الرئيسية، التي تمر بها سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.
وجددت قوى الحرية والتغيير، التأكيد على التزامها باستكمال مسيرة المرحلة النهائية للعملية السياسية، واستمرار مد أيديها نقية من غير سوء للقوى العسكرية والمدنية التي تشملها العملية السياسية، من أجل حل القضايا العالقة بصورة تجعل البلاد تغتنم ما وفره الاتفاق الإطاري من فرص، وتجتنب ما تواجهه من تحديات.
وكان محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع، قد قال في مؤتمر صحفي الأحد الماضي: إن انقلاب 25 أكتوبر على الحكومة المدنية كان خطأ وفتح الباب لعودة الفلول، وأنه حان الوقت للوصول لتسوية بشأن حكومة مدنية وعودة العسكر للثكنات، وجدد في الوقت ذاته التزامه بالاتفاق الإطاري وعده الأساس الوحيد للحل السياسي المنصف العادل.