أعلنت السلطات السوادنية عن غرق باخرة على متنها 16 ألف رأس من الضأن أثناء مغادرتها ميناء سواكن (عثمان دقنة).
وقدرت الخسائر الناجمة عن غرق الباخرة التي كانت في طريقها إلى السعودية بقيمة (15) مليون ريال سعودي نحو(4 ) ملايين دولار، وتعرضت للغرق في بداية تحركها من الميناء.
وقال رئيس شعبة مصدري اللحوم في السودان خالد المقبول إن الباخرة (بدر) التي غرقت السبت الماضي على رصيف ميناء سواكن تسببت في إغلاق الميناء، مما يشكل خطورة على انسياب الصادر والوارد، خاصة مع اقتراب عمليات صادر الهدي ووجود المواشي بالمحاجر. وأضاف المقبول أن الباخرة الغارقة كانت تعاني من أعطال، وسبق أن تمت صيانتها بقناة السويس، وأكد ضرورة وضع ضوابط لحركة البواخر لنقل المواشي في ظل غياب الناقل الوطني.
وأبان أن اجتماعا عاجلا سيعقد بغرفة المصدرين للخروج برؤية تصب في مصلحة القطاعين العام والخاص، كما ستعقد الغرفة القومية للمصدرين بمقرها مؤتمرا صحفيا لتوضيح ملابسات غرق الباخرة.
وكان إعلام شرطة ولاية البحر الأحمر أفاد في بيان عبر صفحته على “فيسبوك ” بأن الباخرة غرقت نتيجة اختلال توازنها عند مغادرتها رصيف الميناء، وأضاف البيان أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ البحارة، إلا أن جهودها لمنع غرق الباخرة لم تنجح.
وذكرت مصادر حكومية أنه من المفترض أن تكون الخراف نفقت جراء انقلاب الباخرة، التي كانت تنقل الأغنام المعدة للذبح.
وقال مسؤول في المرفأ لم يكشف عن اسمه إن السفينة كانت تعمل بحمولة أقصاها 9 آلاف رأس، وأجريت عليها تعديلات لتزيد حمولتها، وأشار إلى أنها المرة الأولى التي تحمل أكثر من 15 ألف رأس، لكنها نقلت سابقا 12 ألفا.
ومن جهة أخري ناقش قطاع التنمية الإقتصادية بمجلس الوزراء المكلف في إجتماعه اليوم برئاسة وزير المالية والتخطيط الإقتصادي د جبريل إبراهيم تقريرا حول موقف حاويات اللحوم والباخرة التي غرقت بمرسى ميناء سواكن ،قدمه وزير النقل المكلف المهندس هشام أبو زيد.
أوضح وزير النقل المكلف المهندس هشام أبو زيد أن الفحص الجمركي والتصدير لصادر اللحوم يتم من المسالخ الي ميناء سواكن دون فتح الحاويات في الميناء بعد تشميعها والختم عليها بواسطة سلطات الجمارك بجانب البيانات الخاصة بكل حاوية. وأبان سيادته أنهم شرعوا في إجراءات استخراج الباخرة التي غرقت بمرسى ميناء سواكن وذلك بالتنسيق مع الجهات الداخلية والخارجية ذات الصلة. إلى ذلك أكد القطاع دعمه لمبادرة القطاع الخاص بشأن عرض الشركة الجزائرية لإستيراد كميات كبيرة من اللحوم السودانية ،وأمن على ضرورة تذليل كافة العقبات التي تواجه صادر الثروة الحيوانية وخاصة اللحوم ومعالجة مشاكل النقل البري والجوي ومشاكل الحاويات المبردة وتسهيل إجراءات التصدير بالميناء.