وقع السودان وجنوب السودان علي عدة اتفاقيات بشأن المعاملات النفطية النفطية بين البلدين.
وجاء ذلك إثر زيارة وفد رفيع المستوى من دولة جنوب السودان، بقيادة وكيل وزارة النفط ميانق وول جوينق، للخرطوم، الثلاثاء الماضي، لإجراء مباحثات نفطية.
ووقع الطرفان وفقاً لوزارة الطاقة والنفط السودانية، على حزمة اتفاقيات لمعالجة خام دولة جنوب السودان، وموقف الخام الذي يشتريه السودان من الجارة الجنوبية لإمداد محطة أم دباكر الكهربائية ومصفاة الخرطوم، بجانب تسوية المسائل المالية.
ويتكفل السودان بعمليات تكرير خام النفط الجنوب سوداني في محطاته الرئيسة، ومن ثم يتكفل بعمليات تصديره عبر موانئ البحر الأحمر، مقابل الحصول على حصص مالية ونفطية.
وقال وزير الطاقة والنفط المكلف، محمد عبد الله محمود، في تصريحات صحفية إن الاتفاقيات حققت نتائج كبيرة، ستدفع نحو تكامل الصناعة النفطية بالبلدين.
من جانبه، شدد ميان وول، على أن الاتفاقيات الجديدة قادرة على تحقيق المصالح المشتركة للطرفين.
وتوقع أن يعزز التطوير والعمل المشترك إلى زيادة الإنتاج النفطي في بلاده.
وتوقعت أوبك، منتصف العام المنصرم، ارتفاع إنتاج دولة جنوب السودان، من النفط إلى 126 ألف برميل يومياً.
وفي العام 2022، دشنت الخرطوم وجوبا مرحلة نفطية جديدة، بعد وفاء جوبا بمبلغ 3 مليار جنيه، عبارة عن التزامات مالية معلقة منذ الانفصال في العام 2011م.
وأدى انفصال جنوب السودان في العام 2011 الي خسارة السودان ثلثيِ إنتاج النفط بالبلاد وقتذاك، مما أحدث هزة اقتصادية، بينما خسرت جوبا المنفذ الوحيد لتصدير منتجاتها البترولية عبر موانئ البحر الأحمر.