لندن – التحرير:
قرر رئيس حزب الأمة السوداني الإمام الصادق المهدي، تكليف القيادي بحزب الأمة والأمين العام السابق للحزب الدكتور إبراهيم الأمين، برئاسة لجنة رئاسية لتقديم توصيات تستفيد من توصيات ورشة متخصصة نظمها الحزب، لبحث العلاقة المنشودة بين السودان ومصر.
وكانت الورشة عقدت في 30 أبريل 2017، وأكد الصادق أنه “سيتم دراسة توصيات اللجنة الرئاسية في سبيل حشد الرأي العام الوطني لدعمها”.
ووصف المهدي إبراهيم الأمين بأنه “أحد قيادات الأمة البارزين، ومن قلائل المعنيين بالهم الثقافي والفكري معاً” وقال “زرته عصر السبت 7 أكتوبر 2017، وذكرت له إن علاقة حزب الأمة بمصر قد مرت على مراحل أهمها: إبرام اتفاقية جنتلمان بين الحزب ومصر قبيل الاستفتاء سميت اتفاقية الجنتلمان وذلك في عام 1954م، وأن “وفد قمة بقيادة الإمام الشهيد زار مصر في عام 1969م وكان الوفد بمشاركتي وآخرين من قيادات الحزب، والتقينا في مصر الرئيس جمال عبد الناصر، رحم الله كل المتوفين، واتفقنا على فتح صفحة جديدة وفاقيه، ولكن الانقلاب المشؤوم قرر الاستقواء بالعلاقة بمصر ونقل العلاقة من خانة التكافؤ إلى خانة الحماية”.
وقال الصادق “أثناء حكومتي الأخيرة قدتُ وفداً ائتلافياً لمصر، وقلنا لهم نحن والاتحاديون إن قوى الثورة الديمقراطية، الربيع السوداني الثاني، لا يمكن أن تؤسس العلاقة مع مصر على: نظام تكامل لجأ إليه النظام لانتزاع شرعية لا يستحقها، وعلى تبعية لحلف ناتو، واقترحنا بديلاً بيانه:إخاء بهندسة الشعبان، واستبدال الدفاع المشترك تحت مظلة ناتو باتفاق أمني ثنائي مستقل من الاستقطاب الدولي”.
وأضاف “الآن يسوءنا أن النظام الحاكم (نظام الرئيس عمر البشير ) يخضع العلاقة بمصر لأولويات دولية استقطابية”، وشدد المهدي على أن “الدور الجيوسياسي للسودان هو أن يكون حلقة الوصل بين أكبر منتج لمياه النيل “أثيوبيا”، وأكبر مستهلك لها “مصر”، أما الانحياز الذي تعثر فيه النظام فخطأ، كذلك فإن الحركة الإخوانية فيها تيار قوي يقبل المساواة في المواطنة، ولكن هنالك تيار في الحركة هو القائل بالحاكمية والمدعي أنه ممثل تلك الحاكمية، ما يجعله خطراً على النظم”.
وأشار إلى “علة كشفت عنها التجربة السودانية التي استباحت لنفسها الانقلاب العسكري وسيلة للتمكين”،
وقال إن “نهج الحاكمية والتمكين المصاحب له، واستباحة أية وسيلة بما في ذلك الانقلاب العسكري لتحقيق ذلك يجعل التعامل مع إخوانية الحاكمية خطاً أحمر، ولكن النظام السوداني مشارك أو منسق مع هؤلاء،
ولذلك نظم حزب الأمة القومي ورشة متخصصة لبحث العلاقة المنشودة بين البلدين كما يترافع من أجلها حزب الأمة القومي، وعقدت الورشة في 30/4/2017م”.
وأوضح المهدي أنه “لأهمية الأمر الحيوي رأيت أن يتولى د. إبراهيم الأمين رئاسة لجنة رئاسية تستفيد من توصيات الورشة وتقدم توصيات ندرسها ونحشد الرأي العام الوطني لدعمها، وأعلن أن “د. إبراهيم الأمين الذي يعتبر حزب الأمة القومي رأسماله السياسي، بل يعتبر حزب الأمة الرصيد الوطني المأمول فيه رد أمانة الولاية للشعب من خاطفيها، تقبل هذا التعيين بحماسة ودون تحفظ، وفقه الله وصحبه لما فيه خير الوطن”.