أعلنت عدد من مراكز غسل الكلى في الخرطوم، عملها، بسبب اضراب الكوادر الطبية في تلك المراكز على أوضاعهم المعيشية بالإضافة الى عدم توفر المستلزمات الطبية المتعلقة بعمليات غسيل الكلي في هذه المراكز من محاليل وريدية وغيرها لإداء واجبها الطبي تجاه مرضي الكلي.
وقال سليم محمد عبد الله رئيس لجنة مراكز غسل الكلى بولاية الخرطوم، وهي(هيئة نقابية) ، في تصريحات صحفية أمس إن إضراب الكوادر الطبية بالمراكز نتاج طبيعي فشل السلطات الصحية الرسمية توفير المعينات الطبية اللازمة لعمليات “الاستصفاء الدموي” لمرضى الفشل الكلوي والذين يحتاجون في معظم الاحوال لغسلة او غسلتين في الاسبوع، مما أدي إلى معاناة كبيرة للمرضي حيث ونقصت جلسات الغسل المقررة لعدد كبير منهم وهذا يؤثر سلبا في تفاقم حالتهم الصحية.
وأبان سليم عبد الله أن توقف بعض المراكز بدأ منذ يوم الأربعاء الماضي، فيما عاد بعضها للعمل، واستمر توقفت مراكز أخرى، ولا تقدم التي تعمل سوى خدمات الطوارئ، مبيناً أن الجهات الحكومية المختصة لم تستمع حتى اللحظة لشكاوى المراكز والعاملين فيها.
وأشار إلى أن رواتب العاملين لم تصرف مدة شهرين، كما أن الغالبية العظمى منهم بدون وظائف ثابتة ولا يحصلون على إجازات سنوية، مؤكداً أن لجنتهم تسعى في المقام الأول لتحسين الخدمات الصحية التي يتمتع بها المرضى بما في ذلك تثبيت مجانية تركيب القساطر لهم.
الجدير بالذكر انه يبلغ عدد المراكز المختصة بعمليات غسيل الكلي بالسودان حوالي 25 مركزا لتغطية إحتياجات 12 و500 ألفا مريض بالفشل الكلوي أغلبهم بولاية الخرطوم، بحسب إحصاءات المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى، الذي يتبع لوزارة الصحة السودانية.