أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء عن تنفيذ قطوعات مبرمجة بواقع(6) ساعات لكل خط في اليوم لمدة يومين في الاسبوع اعتبارا من اليوم ، عدا يوم السبت (3) ساعات ولا قطوعات يوم الجمعة.
وبررت ذلك في اطار التنسيق مع محطات التوليد والاستعداد لتوفير امداد كهربائي مستقر ومستمر خلال شهر رمضان وناشدت المواطنين بعمل التحوطات اللازمة.
و عزا المهندس أمين عثمان، المدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، استمرار قطوعات الكهرباء، إلى عجز وصفه بالبسيط، يقدر ب (450) ميقاواط، مما يضطر إلى برمجة القطوعات للمستفيدين من خدمة الشبكة القومية للكهرباء.
وبرر فى تصريحات صحفية ان القطوعات من اجل تحسن موقف إنتاج الكهرباء والاستعداد لدفع تكلفة مدخلاتها، إلا إن القطوعات مستمرة وأضاف قائلا ” يظل هنالك عجز بسيط يتبرمج هذا غير الأعطال” وأكد أن برمجة القطوعات موزعة بعدالة بين المواطنين.
وتتجدد أزمة نقص الإمداد الكهربائي من عام لعام وهي تحمل ذات الملامح والتفاصيل، وتمضي السنوات دون حلول الاعتراف الرسمي من قبل الدولة بالعجز في التوليد المائي والحراري
منذ نهاية شهر يناير الماضي من هذا العام بدأ إنقطاع التيار الكهربائي بصورة عشوائية، ومع بداية مارس الجاري دخلت القطوعات الكهربائية المبرمجة حيز التنفيذ، لفترات زمنية تصل الى (6) ساعات في النهار و(3) ساعات في الليل بحسب إفادات المواطنين من مناطق متفرقة بمحليات الخرطوم. وتتزامن برمجة القطوعات مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، التي قد تزيد في مقبل الأيام بدخول فصل الصيف.
وتشهد ولايات السودان المختلفة ايضا قطوعات غير منتظمة واشتكى المواطنون بجانب القطوعات من ضعف وتذبذب التيار الكهربائي في كثير من مدنها، وكشف عدد منهم لـ (التيار) أن الحلول البديلة التي لجأ اليها سكان العاصمة للحصول على توليد كهربائي بأنها خارج استطاعتهم ولم يلجأ اليها إلا فئة قليلة وقد تنحصر على نطاق المؤسسات والمحلات التجارية في الأسواق بينما يكتوي المواطنون بحرارة المنازل والبقاء ليلاً في الظلام لحين عودة التيار.
ويذكر أن نسبة العجز في توليد الكهرباء بلغ 58% وفق تقارير رسمية من وزارة الطاقة وأن السودان منذ سنوات يعيش ازمة في توليد الكهرباء مع تنامي زيادة الطلب عليها خاصة في فصل الصيف وتواجه الدولة عدة تحديات لحل المشكلة نسبة لعجز التمويل.
ويري خبراء الطاقة ضرورة إتجاه الدولة (للطاقات المتجددة) مثل الشمس والريح والتي تعد من الحلول المدرجة لمجابهة القطوعات وأزمة التوليد الكهربائي الأ أن تنفيذها يحتاج توفير ميزانية كافية مثل مشروع الطاقة الشمسية في أم درمان بتكلفة (170) مليون دولار لزيادة (100) ميغاواط في الشبكة القومية وغيرها من المشاريع في ذات الاتجاه وتمضي تقارير الخبراء إلى أن إجمالي السعة التصميمية لمحطات توليد الكهرباء يبلغ حوالى (3) ألف ميغاواط ولكن إجمالي إنتاجها لا يتجاوز (2.510) ألف ميغاواط في الوقت الذي يتجاوز فيه الطلب الحالي (3.1) ألف ميغاواط مما يشير الى وجود عجز يتجاوز ألف ميغاواط.
وخسر السودان مساعدات اقتصادية تقدر بـ (450) مليون دولار من دول ومؤسسات تمويل اقتصادية،لإصلاح قطاع الكهرباء عقب إنقلاب قائد الجيش البرهان على السلطة منذ 25 أكتوبر 2021 م.