ينظم في نيالا بجنوب دارفور النسخة الثانية من مهرجان الدخن السنوي في الفتره 11- 13 مارس الحالي بمتحف جنوب دارفور المجتمعي ومنتجع تكتيك السياحي ، وأكد رئيس مبادرة مهرجان الدخن السنوي بنيالا، أشرف أحمد سعد، أن الدخن يمثل أهمية خاصة لإنسان دارفور لبعده الاقتصادي، الاجتماعي ،السياحي والثقافي ، بجانب استعماله في الكثير من الصناعات الغذائية المتنوعة والمتعددة.
وأضاف إن من أهداف المهرجان حفظ التراث الانساني خاصة أن دارفور بها اراضي زراعية مطرية واسعة صالحة للزراعه وسنعمل لاستصلاحها بعد تجاوز التحديات المتمثلة في توفر التقانة، التمويل،التقاوي حتى تسهم في التعافي الاقتصادي.
واكد علي ان هناك شراكات جديدة تدعم وتطور زراعة الدخن مثل السفارة الهندية بالخرطوم، والشركة السودانية العربية للبذور، مؤكدا ان هنالك مهرجانا آخر بداية الموسم الزراعي بتمويل من السفارة الهندية ينظم شهر مايو من هذا العام نسبة لاختيار الأمم المتحدة عام 2023 عاما للدخن، وستشارك السفارة الهندية بالخرطوم الاحتفال بالسنة الدولية للدخن في نيالا ، حيث أكد السفير الهندي بالخرطوم السيد باوا سيد مبارك أن السفارة ستتعاون مع جنوب دارفور للترويج للسنة الدولية للدخن
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عام 2023 عاما دوليا للدخن بهدف خلق الوعي وزيادة إنتاج واستهلاك حبوب الدخن حيث يعتبر الدُخن من الاغذية المفيدة لصحة الانسان مع انخفاض متطلبات المياه والمدخلات لزراعته، وتأمل منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو ) من خلال السنة الدولية للدخن تحفيز الاهتمام بالدخن بين مختلف أصحاب المصلحة، بمن فيهم المزارعين والشباب والمجتمع المدني، ودفع الحكومات وصانعي السياسات إلى ايلاء الأولوية للإنتاج والتجارة في هذه الحبوب.
وتقدر مساحة مجصول الدخن في السودان بعد الذرة مباشرة من حيث المساحة والإنتاج ويبلغ متوسط المساحة المزروعة منه سنويا حوالى 6 ملايين فدان. وتتم زراعة حوالى 95% من هذه المساحة بولايات غرب السودان بكردفان ودارفور ثم القضارف وكسلا والنيل الأزرق وحلفا الجديدة.