شهدت قرية الشحن الجوي بمطار الخرطوم الدولي تدشين أول شحنة صادر اللحوم الحمراء المبردة إلى دولة الجزائر، أمس، وتمثل الشحنة إضافة حقيقية ومتميزة لصادرات الماشية ومن ثم تفتح الباب واسعاً لتنمية صادرات الثروة الحيوانية في دول شمال أفريقيا، سيما أن تصدير الشحنة هذه يفتح الباب واسعاً في صادرات اللحوم المذبوحة بدلاً عن تصديرها خاماً مما يسهم في الاستفادة من القيمة المضافة، وينظر إلى السودان بأنه سلة غذاء العالم بجانب أنه قادر على تحقيق مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي والعالم، هذا في ظل نقص الغذاء وزيادة الطلب على اللحوم السودانية.
وأكد وزير الثروة الحيوانية الاتحادي حافظ إبراهيم عبدالنبي استعداد وزارته لتلبية كافة الطلبات من المواشي واللحوم السودانية للجزائر ومنطقة شمال أفريقيا، وقال أثناء تدشين تصدير أول شحنة مبردة مشفاه بقرية الشحن الجوي بمطار الخرطوم الدولي إلى الجزائر، بحضور وزراء القطاع الاقتصادي، وسفير السودان لدى الجزائر والمواصفات والمقاييس والجمارك ممثل وزير الدفاع ووزارة التجارة وزارة الخارجية وشركات تصدير اللخوم السودانية ورجال الأعمال السودانيين، إن هذه الشحنة تأتي في إطار استراتيجية وزارته لفتح أسواق جديدة لصادرات الثروة الحيوانية، لافتاً إلى تنفيذ مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي التي أقيمت بالجزائر في نوفمير الماضي، موضحاً أن الشحنة تعتبر إضافة حقيقية ومتميزة لصادرات الثروة الحيوانية وتفتح الباب واسعاً لتنمية صادرات الثروة الحيوانية في دول شمال أفريقيا، مؤكداً سعي وزارته لترقية وتطوير صادرات الثروة الحيوانية من المواشي واللحوم الحمراء حتى تسهم في زيادة الإنتاج والإنتاجية وتحريك الناتج القومي للاقتصاد، وأشاد بكل الشركاء الذين ساهموا في نجاح هذه النسخة حتى تم تنفيذها على أرض الواقع.
و الممر التجاري
إلى ذلك تعهد وزير النقل هشام أبوزيد ببناء بنية تحتية قوية لمواعين النقل المختلفة حتى يكون السودان الممر التجاري للدول الأفريقية والمحيط الإقليمي والدولي، ودعا إلى تحسين إمكانية الاقتصاد من خلال العمل والتنسيق المشترك وتوحيد الهدف والإنفتاح على العالم، وأشار إلى بناء خط مباشر بحري بين بورتسودان والجزائر حتى يكون الخادم الرئس والحقيقي في العملية التجارية إلى الجزائر وعموم دول شمال أفريقيا.