حذر خبراء في مجال البيئة والغابات من الإهمال الكبير الذي يطال (الغابة المتحجرة) في منطقة صحرا العقب بالولاية الشمالية والتي تمتد على مساحة واسعة.
حيث تتناثر احزا الغابة المتحجرة على مسافة أكثر من 900 كيلومترا ممتدة من شمال الخرطوم وحتى قرب مدينة وادي حلفا في أقصى شمال البلاد مجموعة من الأشجار المتحجرة التي توجد على مساحة 4500 فدان؛ أي أكثر من 400 كيلومتر.
يعود تاريخ هذه الغابة وفقا للدراسات الجيولوجية إلى نحو 130مليون سنة.
تتركز تلك الأشجار المتحجرة؛ بشكل أكبر في غابة مساحتها نحو 61 فدان في منطقة (الكرو) الأثرية التي تبعد نحو 200 كيلومترا عن الخرطوم؛ ويعتقد أنها تحمل حقائق وأسرار تاريخية مذهلة.
عن اصل الحضارة السودانية تواجه خطر الضياع.
تشهد تلك الأشجار المتحجرة خلال الفترة الأخيرة تناقصا كبيرا؛ بسبب التعدي عليها وأخذها للاستخدام كقطع جمالية تزين مداخل مباني الفاخرة في عدد من مدن البلاد؛ مما دفع بخبراء ومختصون للتحذير من احتمال ضياع هذا الكنز الأثري الذي يحمل مؤشرات على ان التغير المناخي الذي نعيشه حاليا ليس وليد السنوات القليلة الماضية بل بدأ قبل عشرات الملايين من السنين.
وشدد الخبراء على
إن لهذه الغابات المتحجرة أهمية تاريخية وأثرية كبيرة ويمكن أن تقود دراستها إلى اكتشافات مذهلة قد تغير وجه المنطقة بأكملها.
ويرون ضرورة الالتفات سريعا لحماية تلك الغابة المتحجرة التي يمكن أن تشكل موردا سياحيا هاما