أعرب فولكر تورك المفوّض السامي للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان يوم السبت عن قلقه إزاء الوضع المتوتر الحالي في السودان وجدد مناشدته لجميع الأطراف لتنحية المواقف الراسخة والمصالح الشخصية ،والتركيز على المصالح المشتركة للشعب السوداني من خلال مضاعفة الجهود من أجل استعادة الحكومة المدنية.
وحث المفوض السامي في بيان اليوم السبت (8 أبريل 2023م) جميع الأطراف على العمل معًا للتغلب على العقبات التي تعترض إصلاح قطاع الأمن وتجنب المزيد من التأخير في توقيع الاتفاق السياسي. كماحث تورك السلطات وجميع الأطراف على اتخاذ تدابير لتهدئة التوتر و تجنب العنف.
وشدد المفوض السامي على ضمان أن تظل الالتزامات القوية المتعلقة بحقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاق الإطار ي محورية في الاتفاق السياسي النهائي ، بما في ذلك ما يتعلق بعمليات المساءلة والعدالة الانتقالية الموثوقة والشاملة.
ودعا الأطراف غير الموقعة على الاتفاق الإطاري للانضمام إلى العملية السياسية ، مشددا على الحاجة إلى عملية أكثر شمولا تعالج اهتمامات جميع قطاعات المجتمع.
وقال تورك: “لقد شاهدت بنفسي التصميم القوي والمذهل لشعب السودان – وخاصة الشباب والنساء – للدفاع عن حقوق الإنسان ، والحكومة الشاملة بقيادة مدنية ، والمساءلة والعدالة”.
وحث تورك السلطات على ضمان الاحترام الكامل لحقوق الناس في حرية التعبير والتجمع السلمي ، وأن يتم توجيه قوات الأمن بوضوح للرد على المظاهرات بما يتماشى مع قوانين ومعايير حقوق الإنسان، كما دعا إلى عدم تكرار الاستخدام القوة غير الضرورية وغير المتناسبة.
وأضاف سيواصل مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في السودان الرصد والإبلاغ عن حالة حقوق الإنسان في البلاد ، كما يبدي المكتب إستعداد لتعزيز الدعم للحكومة المدنية القادمة.