أعرب مبعوثو الترويكا (فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية) والاتحاد الأوروبي عن قلقهم البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
واعتبروا في بيان أن الإجراءات التصعيدية تهدد بعرقلة المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
إلى هذا، دعا البيان القادة العسكريين والمدنيين في السودان إلى اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات، وحثهم على الالتزام والانخراط بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إصلاح قطاع الأمن لإنشاء قوات عسكرية موحدة ومهنية وخاضعة للمساءلة أمام حكومة مدنية.
وقال إنه حان الوقت لاتفاق سياسي نهائي يحقق التطلعات الديمقراطية لشعب السودان.
كما أضاف أن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية أمر ضروري لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان، وهو المفتاح للمساعدات الدولية.
يشار إلى أن التوتر الذي شهدته مروي بدأ بعدما وصلت قوة قوامها أكثر من 100 سيارة من الدعم السريع إلى قاعدة عسكرية قرب مطار المدينة، مفجراً أخطر الأزمات حتى الآن بين الجانبين، لاسيما بعد أن شدد الجيش على ضرورة انسحاب تلك الآليات.
وكان خلاف آخر طفا إلى السطح بين القوتين خلال ورشة الإصلاح الأمني، حول مسألة دمج قوات الدعم السريع بالجيش، ما أجل في حينه الإعلان السياسي النهائي الذي كان مرتقباً في البلاد مطلع الشهر الحالي (أبريل 2023).