قال بيان لمجموعة من المسؤولين السودانيين، الجمعة، إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي أكد التزامه بعدم التصعيد وأبدى استعداده للقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
و كان من بين المسؤولين الموقعين على البيان قادة فصائل أخرى شبه عسكرية.
كانت مصادر عسكرية قد قالت لرويترز إن قوات الدعم السريع بدأت في إعادة نشر وحدات في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى وسط محادثات جرت الشهر الماضي.
وتصاعد التوتر، الخميس، بعد نقل بعض قوات الدعم السريع بالقرب من مطار عسكري بمدينة مروي شمالي البلاد، في خطوة قال الجيش إنها اتُخذت دون موافقته.
وأكد قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو إنه لا يزال ملتزما بما جرى التوقيع عليه في الاتفاق الإطاري لتسليم السلطة للمدنيين، كما يحرص على تعزيز الاستقرار في البلاد.
مخطط فلول النظام
من جانبها، أعلنت قوى الحرية والتغيير أن ما يمر به السودان حاليا هو مخطط من فلول النظام البائد، يهدف إلى تدمير العملية السياسية.
وعقدت قوى الحرية والتغيير سلسلة من الاجتماعات بهدف تعزيز الجهود ونزع فتيل الأزمة، وإكمال الاتفاق السياسي النهائي.
وأكدت الحركة أن أساس الأزمة ليس بين القوات المسلحة والدعم السريع، وإنما يكمن في محاولات فلول النظام البائد للعودة إلى الحكم، وهو ما قد يجر البلاد نحو حرب أهلية، على حد قولها.
الفريق أول محمد حمدان دقلو هو قائد قوات الدعم السريع، ويشغل في الوقت الحالي منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.
يقدر محللون عدد قوات الدعم السريع بنحو 100 ألف فرد لهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد.
في 2017، تم إقرار قانون يمنح قوات الدعم السريع صفة قوة أمن مستقلة.
في أبريل 2019، شاركت قوات الدعم السريع في الإطاحة بالبشير.
في نفس العام، وقع حميدتي اتفاقا لتقاسم السلطة جعله نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم الذي يرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان.