بعد 15 يوما من نشوب حر المدن بين قوات الجيش الجيش السوداني والدعم السريع يشكل إنتشار الجثث في الطرقات والتي لم يتم موارتها الثري يُنذر بكارثة صحية، هذا ما أكده تجمع الصيادلة السوداننين في بيان لهم صدر اليوم فيما يرتفع عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين على السواء جراء القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أسبوعين.
وقد تراصت عشرات الجثث على أرصفة الطرقات في الخرطوم، ومدينة الجنينة أيضا في ولاية غرب دارفور جراء تقطع سبل المواصلات أحياناً تحت أزيز الاشتباكات على الرغم من الهدنة الانسانية المعلنة من قبل الطرفين.
وذكر مسعفون في مستشفى الجنينة أن هناك جثامين ملقاة على الطرقات ولم يتم نقلها بسبب صعوبة الأوضاع الأمنية وانتشار المسلحين القبليين في أجزاء واسعة من المدينة.
كما فاقم توقف معظم المستشفيات عن العمل في العاصمة من تلك المأساة أيضاً، فضلاً عن انقطاع الأدوية وإغلاق الصيدليات.
فيما عمت عمليات النهب والسرقات للصيدليات، واحتلال عدد من المستشفيات من قبل عناصر مسلحة، مختلفة منهم قوات الدعم السريع لعلاج افرادهم المصابينىوغيرهم مثل عصابات النغرس وعصبات الجريمة المنظمة الاخري بحسب تجمع الصادلة.
وما زاد من حدة تلك الأزمة، أن أعداد القتلى في تزايد أيضا
ففي أحد احصاءاتها، أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم السبت ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات إلى 411 من المدنيين وإصابة 2023.
كما أوضحت في بيان أن أحداث الاقتتال الأخيرة في مدينة الجنينة أوقعت 89 قتيلا، مشيرة إلى أنه لا يوجد حصر دقيق لعدد الإصابات. وأكدت أن جميع المستشفيات بالمدينة خارج الخدمة.
وكانت العديد من المنظمات الصحية المحلية والدولية حذرت من خطر انتشار الأوبئة جراء انتشار الجثث، وتوقف المستشفيات عن العمل، إذا ما استمر القتال طويلاً.
يشار إلى أن السودان يشهد منذ 15 أبريل الجاري اشتباكات عنيفية بين القوتين العسكريتين الأكبر، وسط تخوف من أن يطول الصراع على الرغم من المساعي الإقليمية والدولية المبذولة من أجل التوصل إلى هدنة دائمة.
وكانت البلاد شهدت نزوحاً كثيفاً من الخرطوم باتجاه ولايات أكثر أماناً، فضلا عن عمليات إجلاء للأجانب، إلا أن الخوف يعم السودانيين من أن يعود القتال بقوة عند انتهاء تلك العمليات!