تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت، بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور.
ورغم إعلان الأطراف المتنازعة الدخول في هدن إنسانية لتسهيل خروج المدنيين العالقين في مواقع الاشتباكات ووصول الجرحى للمستشفيات، إلا أنهما لم يلتزما بها فسرعان ما تتجدد المواجهات بصورة أعنف تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي.
وقالت شهود عيان، إن اشتباكات دامية اندلعت بين الجيش وقوة من الدّعم السريع في ثلاث من أحياء مدينة نيالا، هي: الكونغو، خرطوم باليل والنهضة، استخدم فيها الطرفين الأسلحة الثقيلة التي أحدثت أضراراً في عدد من منازل المدنيين دون وقوع خسائر في الأرواح”.
وأشارو إلى أن الاشتباكات تجددت عقب محاولة مجموعة من قوات الدّعم السريع التسلل لمستودعات الجيش في حي النهضة وهو موقع يخضع لسيطرة القوات المسلحة.
وأثار تبادل النيران بين القوتين الهلع وسط المواطنين الذين فر بعضهم لوسط المدينة كما أن سوق نيالا الرئيسي أغلق أبوابه خشية من المواجهات المسلحة.
وتنتاب مخاوف قوية من انفراط عقد الأمن في مدينة نيالا ووقوع مواجهات على أساس قبلي في ظل الانتشار الكبير للمسلحين القبليين في مناطق خاضعة تحت سيطرة قوات الدّعم السريع شرقي المدينة.
وكانت مدينة نيالا شهدت في 15 أبريل الماضي، قتال ضاري بين القوتين أوقع اكثر من 60 قتيل من المدنيين وحرق لعدد من الأسواق ونهبها بواسطة المليشيات المسلحة.
وتسبب النزاع المسلح بين الطرفين في تقسيم نيالا وهي ثاني أكبر المدن في السودان من حيث الكثافة السكانية لاثنين: الاتجاه الغربي وهو يضم أمانة الحكومة والوزارات وقيادة الجيش وبعض مستودعات السلاح تسيطر عليه القوات المسلحة، والاتجاه الشرقي ويضم مطار نيالا الدولي ومباني جهاز المخابرات ومقر الشرطة وقيادة المنطقة العسكرية الغربية ويخضع تحت سيطرة قوات الدّعم السريع.