هيئة شؤون الأنصار تصدر فتوى بشأن الأموال المنهوبة واستغلال ظروف الحرب

أصدرت هيئة شؤون الأنصار، فتوى حرمت من خلالها التعامل مع الأموال المنهوبة، و أخذ أموال الناس دون رضاهم، كما أكدت على عدم جواز شراء أي شئ منها، لافتة في الوقت ذاته إلى استغلال بعض ضعاف النفوس لظروف الحرب، واستباحتهم لأموال الناس نهبا وسرقة وسلبا.

فيما يلي نص الفتوى:

هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد
،،،،،،،
لجنة الفتوى
،،،،،،
فتوى حول التعامل مع الأموال المنهوبة

قال تعالى:(( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ))

في ظل الأوضاع الحربية التي يعيشها السودان، استباح بعض ضعاف النفوس أموال الناس نهبا وسرقة وسلبا،وعليه فإن التعامل مع هذا الأموال محرم تحريما مغلظا ونخاطب كل مؤمن بالاتي:-

1-يحرم أخذ أي شيء من أموال الناس بدون رضى أصحابها لقوله تعالى:(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ))

2-لايجوز شراء أي شيء من الأشياء المنهوبة لما في ذلك من تشجيع على النهب والسرقة والسرقة، وهي أمور محرمة

3- لايجوز قبول أي شيء من الأشياء المنهوبة على سبيل الهبة أو الصدقة، لقوله صلى الله عليه وسلم:((لايكسب عبد مالا حراما فيتصدق منه فيقبل منه، ولا ينفق منه فيبارك فيه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار))

4-نناشد المجتمع أن يعمل قدر الاستطاعة على حماية أموال الغير من النهب، وأن ينصح من وجده ينهب أموال غيره بحرمة ذلك أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر

5-في ظل هذه الظروف يرجى تكوين لجان في الأحياء لتجميع ما وجدته منهوبا وحصره في كشوفات ووضعه في مكان آمن تحت حراسة من تختارهم من المقتدرين، حتى تنجلي هذه الغمة لاعادته لأصحابه إذا وجدوا

6-بالنسبة للسلع القابلة للتلف يجوز أن تقوم اللجان بتوزيعها لأهل الحوجة بكشوفات ليتم دفع قيمتها بعد زوال الظروف إذا عرف أصحابها

7-أكل الأموال المنهوبة يعود بالضرر على الآكل وعلى أسرته الذين غذاهم بالحرام لأن كل خبيث ممحوق

نسأل الله يرفع البلاء ويعيد الأمن لبلادنا*
هيئة شؤون الانصار
المركز العام
ام درمان
السبت ١٦شوال١٤٤٤ الموافق ٦ مايو ٢٠٢٣