أكد المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة سامر الجطيلي، أن مساعدات المركز للسودان ستتركز على الحاجات الأساسية.
وأضاف في تصريحات لـ”العربية” أن مركز الملك سلمان للإغاثة سيقدم مساعدات غذائية في كل مناطق السودان، مشيراً إلى أن المساعدات ستشمل جميع مناطق النزوح.
وأوضح أن هناك تنسيقا عاليا مع الأطراف السودانية لإيصال المساعدات، لافتاً إلى أن حملة التبرعات الشعبية للسودان ستكون عبر منصة “ساهم”.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قد وجها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حالياً.
وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السوداني والتخفيف من آثار الأزمة الصعبة التي يشهدها السودان.
وأوضح أنه سيجري بموجب التوجيه تقديم مساعدات إغاثية وإنسانية للنازحين في جمهورية السودان، وتوفير مساعدات طبية.
وأسفرت المعارك المستمرة منذ 22 يوماً عن سقوط 700 قتيل و5 آلاف جريح، فضلاً عن نزوح 335 ألف شخص، ولجوء 115 ألفاً إلى الدول المجاورة.
والجمعة وحده، أوقعت المعارك 16 قتيلاً بين المدنيين، من بينهم 12 في الأبيض (300 كيلومتر جنوب الخرطوم)، وفق نقابة الأطباء.
ومع استمرار المعارك، قرعت الأمم المتحدة، الجمعة، جرس الإنذار حيال إمكان معاناة 19 مليون شخص الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، فرحان حق، الجمعة، إن برنامج الأغذية العالمي يتوقع أن “يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون فقداناً حاداً في الأمن الغذائي في السودان ما بين مليونين و2.5 مليون شخص”.
ووفق تقرير البرنامج مطلع 2023، كان 16.8 مليون من إجمالي عدد السكان المقدّر بـ45 مليون نسمة، يعانون انعداماً حاداً للأمن الغذائي.
فيما حذَّرت الأمم المتحدة من أن الولايات السودانية التي ستكون أكثر تأثراً هي: غرب دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، وولاية البحر الأحمر، وشمال دارفور.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية، اجتماعاً في 11 مايو لمناقشة تأثير المواجهات في السودان “على حقوق الإنسان”.
ويعتقد الخبراء أن الحرب قد تكون طويلة، خصوصاً في ظل عدم قدرة أي من الطرفين على حسم الأمر على الأرض.