وقعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع –بوساطة سعودية – امريكية – “إعلان جدة” للالتزام بحماية المدنيين في السودان، حيث اتفق الطرفان على الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته.
كما اتفقا على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، وأكدا الالتزام بحماية المدنيين في جميع الأوقات، وتسهيل المرور الآمن لهم لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، إضافة إلى الامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
وتضمن “إعلان جدة” التزام الطرفين باحترام وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة، مثل المرافق الطبية ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن الانخراط في عمليات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين، وعدم اتخاذ المدنيين دروعا بشرية، إضافة إلى ضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين.
وأقر إعلان جدة بانسحاب القوات العسكرية والأمنية من المستشفيات والقيام بدفن الجثث، كما يقضي بالسماح بوصول المساعدات واستعادة الخدمات المدنية الأساسية من كهرباء وماء
وقال مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية إن الاتفاق ليس وقفا فعالا للقتال لكنه يشكل خطوة على هذا الطريق، حسب تعبيره.
وأشار المسؤول الأميركي -في إحاطة صحفية- إلى أن الاتفاق هو وقف مؤقت للقتال يسمح بوصول المساعدات الإنسانية، وقال إن بلاده لا تعتقد أن الطرفين جاهزان لوقف شامل لإطلاق النار.
وقال أيضا إنه تم تطوير آلية أكثر فعالية لمراقبة وقف القتال بمساعدة وإشراف دولي، موضحا أن هذه الآلية تشمل 3 عناصر: المراقبة عبر الأقمار الصناعية، التقارير على الأرض، مراقبة ما ينشر على الإنترنت.
وأوضح المسؤول بالخارجية الأميركية أنه بالإضافة لتأمين استمرار المحادثات بين “الطرفين المتحاربين” فإن بلاده تعمل على توسعتها لتشمل القادة المدنيين، مؤكدا أن واشنطن تعمل مع حلفائها خطوة بخطوة لصالح استعادة مساهمة الحكومة المدنية بالاتفاق.
قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن إعلان جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع ليس وقفًا لإطلاق النار، بل إعلان مبادئ تحكم الخطوة التالية، وهي التفاوض على هدنة قصيرة الأجل بحسب وكالة “رويترز”.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن البناء على الوقف المؤقت لإطلاق النار لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في وقف دائم للأعمال القتالية سيكون “عملية طويلة”.
وأشار المسؤولون، بحسب وكالة رويترز، إلى أن وفدًا أمريكيًا شهد توقيع الجيش السوداني والدعم السريع على إعلان جدة، وشدد على حماية المدنيين في السودان.